قال مصدر أجنبي لقناة "كان" العبرية: إن إيران توقعت أن يكون رد الفعل المنسوب لإسرائيل على هجومها اشد من ذلك.
فقد صرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي خلال الأيام الأخيرة أن إيران أغلقت منشآتها النووية عقب الهجوم الذي وقع ليلة السبت قبالة الأحد على اسرائيل خشية الرد الإسرائيلي الفوري، تم فتح هذه المنشآت في اليوم التالي.
وكان خطة ضرب مواقع في إيران تهدف الى إحداث صدى أقل من الهجوم الإيراني على اسرائيل. لكنه تم تنفيذه بنفس المعادلة التي تم بها الهجوم الإيراني على إسرائيل، فالهدف كان بعيد المدى داخل الأراضي الإيرانية وضرب قاعدة جوية إيرانية.
وحسب تقرير أمريكي، فقد هاجمت إسرائيل رادارًا يستخدم كجزء من النظام الدفاعي للمنشأة النووية في بلدة نتنز بالقرب من أصفهان، ونشرت شبكة ABC أن الهجوم بالقرب من أصفهان، المنسوب لإسرائيل، تم بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية تحلق خارج المجل الجوي لإيران.
وثمة من اعتقد أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني سيكون أشد من ذلك بكثير. في هذه الأثناء، كانت إسرائيل على وشك مهاجمة إيران مرتين على الأقل في الأسبوع الماضي منذ الهجوم الإيراني – لكنها تراجعت عن ذلك.
وأوضح مصدر إسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" أن "الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية داخل إيران، ردا على الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل".
وأضاف المصدر نفسه، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الهجوم كان يهدف إلى إرسال إشارة إلى إيران بأن "إسرائيل لديها القدرة على تنفيذ هجوم داخل البلاد".
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الهجوم أصاب قاعدة جوية عسكرية قرب مدينة أصفهان. وجاء أيضًا إن الهجوم شمل طائرات مسيرة ربما تم إطلاقها من داخل إيران، ولم ترصد أنظمة الرادار الطائرات المجهولة التي دخلت المجال الجوي الإيراني.
وفي إطار زمني قريب من الهجوم، أعلنت إيران إلغاء الرحلات الجوية في عدة مناطق من البلاد، بما في ذلك طهران. وبعد ساعات قليلة، أعلنت هيئة الطيران المدني رفع جميع القيود المفروضة على الرحلات الجوية من وإلى المطارين الرئيسيين في طهران: مطار الإمام الخميني وهارآباد. وقال مسؤول إيراني رفيع لرويترز: "لا توجد خطة إيرانية للرد الفوري، وليس من الواضح من المسؤول عن الهجوم".