قال مصدر قيادي فلسطيني إن "حركة حماس قد تفكر في بدائل اخرى للتوصل الى صفقة مع اسرائيل لانه لا توجد أرضية للتفاوض مع إسرائيل والمسار الحالي لن يقود الى اتفاق."
وأضاف المصدر في حديث لقناة "الميادين" أنه بعد تقديم حركة حماس، ردّها على مقترح الوسطاء، لم تجرِ اتصالات مع الأمريكيين والإسرائيليين"، وأن الجانب الإسرائيلي أبلغ الوسطاء أنّ" رد حماس يعني فشل المفاوضات، وأنه لن يرسل أي وفود الا بعد تغيير موقفها."
كما أكد المصدر، أنّ حماس تصرّ على مطالبها الأربعة، بوقف إطلاق النار والانسحاب من كامل قطاع غزة وعودة المهجرين وإعادة الإعمار.
قيادة حركة حماس تدرس مغادرة قطر
وفي سياق آخر ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكيّة يوم السبت بأنّ قيادة حركة حماس المقيمة في الدوحة تدرس إمكانية مغادرةَ العاصمة القطريّة والإقامة في دولة أخرى، وذلك على خلفية الضغوط المتزايدة على قطر من قبل المشرّعين الأمريكيّين بسبب علاقتها مع قيادة الحركة.
وقال مسؤولون عرب للصحيفة الأمريكية إنّ" حماس أجرت اتصالات في الأيام الأخيرة مع دولتيْن على الأقل في المنطقة احداهُما عُمان، لفحص إمكانية انتقال قادتها اليها. "
واشار المسؤولون الى أنّ حماس تعتقد أنّ المحادثات مع إسرائيل بشأن صفقة مختطفين قد تستمر لشهور الى انْ يتمّ التوصل إلى اتفاق، وهو ما قد يُعَرِّضُ علاقاتها مع الوسيط القطري للخطر، في ظلّ تزايد حالةِ انعدام الثقة بين الحركةِ والوسطاء.
ولم تعلق جهات رسمية على هذه الأنباء. ويعيش قادة حماس في الدوحة، عاصمة قطر، منذ عام 2012 في ترتيب دعمته الولايات المتحدة.حسب الصحيفة
وهذه المغادرة قد تضر بسير المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين، بحسب الصحيفة. وذلك لأن مثل هذا الرحيل قد يجعل من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة نقل الرسائل إلى قيادة الحركة.
وأعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني هذا الأسبوع أن بلاده "تعيد النظر في دورها كوسيط بين حماس وإسرائيل". وحسب قول رئيس الوزراء القطري، فإن "دور الوسطاء محدود. لا يمكنهم الدفع بأشياء لا تهم الأطراف نفسها. وللأسف تعرضنا للظلم كوسطاء من قبل انتهازيين سياسيين".
وقال دبلوماسي عربي من إحدى دول المنطقة هذا الأسبوع إن قطر ليست مسؤولة عن فشل المفاوضات. وأضاف أن الوسيطة رفعت سقف التوقعات فيما يتعلق بدورها أكثر من اللازم، مما أعطى الانطباع بأن لديها نفوذا كبيرا على حماس. هذا في حين أن لها تأثيراً عملياً على المستوى السياسي وليس على المستوى العسكري صاحب الكلمة الأخيرة.