ذكرت قناة "كان"العبرية بأن الذراع المسلح لحركة حماس يستعد للعملية البرية للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يرجي قائد لواء رفح محمد شبانة استعدادات من اجل الحفاظ على ممتلكات الحركة في المدينة.
ووفقا لما ورد مساء أمس الأربعاء ضمن النشر المسائية لقناة "كان"، بما أن المدينة تمتلك رصيداً استراتيجياً مهماً لحماس، وهي منطقة التهريب إلى إسرائيل، فمن المهم بالنسبة له حماية المكان. ويقوم شبانة حاليا بتجهيز الكتائب الأربع في المدينة بالمؤن والأسلحة، ودمج نشطاء حماس من شمال القطاع الذين نزحوا الى المدينة خلال مراحل سابقة من الحرب. بالإضافة إلى ذلك، يقوم التنظيم الفلسطيني المسلح بتعزيز إجراءاته الأمنية لحراسة المختطفين الإسرائيليين ويعمل على الاستيلاء على المحاور التي يعتقد أن القوات الإسرائيلية ستتحرك إليها.
الخطة الإسرائيلية لإخلاء سكان رفح
من ناحية أخرى، وفي إطار التخطيط للعملية، تم في إسرائيل إعداد خطة متكاملة لإخلاء السكان من رفح. وفي المرحلة الأولى، سيتم إجلاء الآلاف من النازحين إلى مراكز إيواء أقيمت في جنوب ووسط قطاع غزة. وعلى مقربة منها، أقامت مصر والإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع إسرائيل، مجمعات طبية وطرقات تسهل الوصول إليها لإحضار الغذاء والماء. وستستغرق عملية الإخلاء ما بين أربعة وخمسة أسابيع.حسب قناة "كان".
ووفقا لقناة "كان" فقد تم عرض خطة الإخلاء على الأمريكيين، الذين لا يعارضون الآن بشدة نشاط الجيش في رفح، بعد أن وعد الجيش الإسرائيلي ببذل كل جهد لتجنب إيذاء الأشخاص غير المشاركين في مجريات القتال ومن المقرر أن يواصل المسؤولون الأمريكيون المناقشات حول قضية رفح في الأيام المقبلة.
وفي الولايات المتحدة يؤكدون أنه قبل أي نشاط ميداني في رفح، من الضروري التأكد من استيفاء الشروط الإنسانية لمثل هذه العملية. وعلى الرغم من خطة الإخلاء، تطالب الإدارة الأمريكية بخطة لإدخال المساعدات إلى رفح خلال الفترة التي ستستغرقها العملية.
وفي الوقت نفسه، تخشى مصر من تدفق أعداد كبيرة من النازحين إلى أراضيها مع بدء العملية البرية في رفح. وبسبب هذه المخاوف، زار مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي القاهرة في الأشهر الأخيرة، بقيادة رئيس الأركان هيرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، اللذان التقيا برئيس المخابرات المصرية.