لم يجد النازح الفلسطيني أبو يوسف حمد (43 عاما) طريقة لتعبير عن شكره للطلاب الجامعيين المتضامنين مع قطاع غزة في عدد من جامعات بالولايات المتحدة سوى كتابة شعارات شكر على خيام النازحين في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وباستخدام اللون الأسود، يتنقل الفلسطيني بين خيام النازحين ليُدوّن عبارات الامتنان والشكر للطلاب الجامعيين.
رسالتكم وصلت
ومن بين العبارات التي كتبها حمد: "شكرًا طلابنا المتضامنين مع غزة، رسالتكم وصلت"، و "شكرًا لجامعات أمريكا".
وقال حمد لوكالة الأناضول: "لا توجد طريقة لتعبير عن امتناننا للطلاب المتظاهرين في أمريكا سوى كتابة رسالة شكر لهم على خيام النزوح".
وأضاف: "نشكر جميع الطلاب الذين وقفوا معنا وعبروا عن تضامنهم جراء ما يحدث من حرب إبادة في غزة".
وتابع: "نعبر عن شكرنا لكل من يقف معنا".
وتمنى الفلسطيني من جميع الطلاب، الاستمرار في المظاهرات حتى تنتهي الحرب الإسرائيلية المدمرة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
خيام النازحين
وليواصلوا حياتهم في ظل الحرب، أنشأ الفلسطينيون النازحون مخيمات مؤقتة تضم خيامًا صنعت من أقمشة مهترئة ونايلون في مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
هذه المخيمات رغم افتقارها لأبسط مقومات الحياة، تمثل ملاذًا مؤقتًا للعديد من الأسر التي نزحت جراء قصف الكثير من منازلهم، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة تحت ظلالها أملا في تجنّب ويلات القصف الذي يستهدف المباني والمنازل في كل الأرجاء.
مظاهرات الطلاب
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على استثماراتها المالية المستمرة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا وغيرها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".