أكد مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار أن تطورات مهمة حدت بحركة (حماس) لإعلان موافقتها على مقترح الوسطاء الأخير الذي تلقته عندما زار وفدها القاهرة السبت الماضي.
وأوضح المصدر لموقع الجزيرة نت أن حماس أكدت -خلال لقائها الوسطاء في القاهرة والدوحة- ضرورة تضمين ديباجة الاتفاق عبارتين أساسيتين تتضمنان وقف الحرب، وتم النص عليهما بـ"الهدوء المستدام ووقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بنهاية المرحلة الثالثة من الاتفاق المكون من 3 مراحل يستمر كل منها 42 يوما".
كما أصرت حماس على تضمين الاتفاق نصا واضحا يؤكد "وقف الأعمال العسكرية العدائية بشكل مستدام" على أن يتم ذلك بنهاية المرحلة الثانية، وقبل البدء بالمرحلة الثالثة التي تتضمن إفراج المقاومة عن جثث الجنود الإسرائيليين.
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء وافقوا على البندين اللذين تم عرضهما على مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز وأبدى تفهمه للمطلبين، بما سمح لحماس الإعلان عن الموافقة على مقترح الوسطاء بعد تعديله.
ويذكر أن قضيتي إنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة شكلتا معضلتين بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية -بزعامة بنيامين نتنياهو- الموافقة عليهما في الجولات السابقة، في حين تراجعت عن مواقفها السابقة، فقبلت بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة من دون قيد أو شرط، ووافقت على الانسحاب من محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبها، إضافة لعدم ممانعتها الانسحاب من قطاع غزة بنهاية المرحلة الثالثة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أجرى اتصالا برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما موافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعدما قال مصدر قيادي في الحركة للجزيرة إنها أبلغت الوسطاء، في قطر ومصر، موافقتها على مقترحهم بشأن وقف إطلاق النار.