أعلن رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، ظافر ملحم، أنه سيتم اليوم إعادة ربط محطة تحلية المياه في دير البلح بالتيار الكهربائي، مما يعد خطوة حيوية في تحسين إمدادات المياه النظيفة في قطاع غزة. وتعاني محطات تحلية المياه في محافظتي غزة وشمال غزة من نقص الطاقة اللازمة لتشغيل مولداتها الكهربائية، وقد بلغت الخسائر المادية الأولية في شبكة توزيع الكهرباء في قطاع غزة بسبب الحرب الأخيرة أكثر من نصف مليار دولار، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني والبيئي في المنطقة.
ونوهت سلطة الطاقة إلى أنها تقوم بالتعاون مع الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال لإعادة التيار الكهربائي على جميع الخطوط المتبقية لضمان توفير الكهرباء للمواطنين وجميع المرافق الحيوية.
وأعلنت شركة توزيع الكهرباء في غزة أنه وفي إطار التحضيرات النهائية لعملية الربط الكهربائي، قامت طواقم فنية متخصصة من الشركة اليوم بإجراء عملية فحص وتجهيز لشبكة كهرباء محطة التحلية في جنوب غرب مدينة دير البلح. شملت هذه العملية فحص غرفة كهرباء المحطة وصيانة الكوابل الأرضية للتأكد من سلامتها وجاهزيتها لاستقبال التيار الكهربائي. خلال عمليات الفحص، تم اكتشاف عدد من الأعطاب في الكوابل الأرضية وتم إصلاحها. تشكل هذه الأعمال جزءًا من المتطلبات الفنية الضرورية التي تسبق التشغيل الفعلي للتيار الكهربائي، الذي سيصل من خلال شبكة كهرباء المغذي F11 القادم من داخل الخط الأخضر شرق محافظة خانيونس.
وقالت الشركة "على الرغم من الشح الشديد في مواد الصيانة، تمكنت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة وبالتعاون مع سلطة الطاقة الفلسطينية من إصلاح شبكة الخط المدمر التي تمتد لأكثر من 4 كلم خلال أسبوعين. يتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تشغيل محطة التحلية لساعات أطول وبكفاءة أعلى، مما سيساعد في إنتاج عشرين ألف متر مكعب من المياه يوميًا. هذا سيؤدي إلى توفير المياه النظيفة لمئات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، مما يخفف من أزمة المياه ويعزز من الاستقرار البيئي والصحي في المنطقة".
إعادة ربط محطة تحلية المياه في دير البلح بالتيار الكهربائي هي خطوة مهمة نحو تحسين إمدادات المياه النظيفة في قطاع غزة، وتعكس جهودًا كبيرة من قبل طواقم الكهرباء والسلطات المحلية لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع.