في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صرح القائد الفلسطيني محمد دحلان بأنه يتم تسريب سيناريوهات مختلفة حول الترتيبات التي قد تلي هذه الحرب المدمرة. وأكد دحلان أن بعض وسائل الإعلام تزج باسمه لخلق بعض الإثارة، نافياً أي دور له في تلك السيناريوهات.
ونشر عبر صفحته على موقع فيس بوك : "نؤكد مجدداً، كل زملائي وأنا شخصياً، بأننا هنا فقط لتقديم كل ما نستطيع لإغاثة أهلنا في غزة، بفضل الدعم الكريم والمتواصل من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال هذه الإبادة القذرة". وأضاف دحلان: "نؤكد بشدة أن وقف الحرب هو الأولوية القصوى لدينا، ولن ندعم أي خيار إلا ضمن تفاهمات وطنية فلسطينية تقودنا إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني عبر عملية ديموقراطية شفافة".
كما شدد دحلان على أهمية توفير خطة عمل دولية موثقة ومجدولة، تفضي إلى تحقيق نضالات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. واختتم تصريحه بالقول: "لقد أعلنت مراراً رفضي لقبول أو أداء أي دور أمني أو حكومي أو تنفيذي".
يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تتزايد الشائعات حول مستقبل قطاع غزة والترتيبات السياسية التي قد تتبع انتهاء الحرب. يبقى الهدف الأساسي، بحسب دحلان، هو وقف العدوان وتوحيد الجهود الوطنية لتحقيق الاستقلال الفلسطيني الكامل.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن سعى بعض الجهات الأمريكية والإسرائيلية والعربية إلى تعيين محمد دحلان، الرئيس الأمني الفلسطيني السابق، كحل مؤقت لإدارة قطاع غزة بعد الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر. يعتبر دحلان، الذي يعيش الآن في أبو ظبي، خيارًا مقبولًا لدى إسرائيل وحماس وبعض القوى الأجنبية. يُجرى مناقشات مستمرة في هذا الشأن، حيث يخطط المفاوضون للاجتماع في الدوحة قريبًا.
دحلان، الذي يتمتع بالكاريزما والعلاقات السياسية الواسعة، قد يُشرف على قوة أمنية فلسطينية بالتنسيق مع قوة دولية. يُعتبر دحلان شخصية نادرة يمكن للحكومة الإسرائيلية التعامل معها، وقد أعربت حماس عن إمكانية قبوله كجزء من الحل المؤقت. يتمثل دور دحلان في تنظيم توزيع المساعدات وإعادة إعمار القطاع، مستفيدًا من دعمه من الإمارات ومصر.