قال ضباط في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي إن إمكانية توغل بري لقوات حزب الله إلى شمال البلاد ووصولها إلى بلدات إسرائيلية حدودية ما زالت قائمة، وفق ما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الإثنين.
وأضاف الضباط الإسرائيليون أنه خلافا للاعتقاد السائد، فإن قوة رضوان في حزب الله لا يزال بإمكانها شن هجوم منظم عند الحدود اللبنانية، وبضمن ذلك دخول عناصرها إلى بلدة أو موقع عسكري.
واعتبروا أن "حزب الله لم يفعل ذلك حتى اليوم لأنه اختار ألا يفعل ذلك، لكن من يعتقد أن حزب الله لا يتدرب على إدخال وحدة مقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية فإنه يخطئ ويضلل".
وحسب هؤلاء الضباط، فإن "فرضية العمل لدى الجميع ينبغي أن تكون أن حزب الله قادر على إدخال قوات، ورفع العلم في بلدة أو ثكنة للجيش الإسرائيلي عند الحدود وإحراق عدد من المباني".
وأضافوا أنه "بالنسبة لنا هذه يمكن أن تكون صورة انتصار. وعملية كهذه بإمكانها التأثير على المنطقة (الشمالية) كلها، ودب الرعب في صفوف السكان".
وأشاروا إلى أن الشهر الأخير أثبت أن حزب الله يواصل مراقبة الحدود وأن قوة أمامية لوحدة رضوان متواجدة في منطقة الحدود، بهدف الاستعداد لاستمرار القتال مع الجيش الإسرائيلي، وهذه العمليات ألحقت خسائر كبيرة بحزب الله، وأن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 400 ناشط في الحزب خلال الأشهر العشرة الماضية.
وتأتي أقوال الضباط في وقت تترقب فيه إسرائيل هجوما كبيرا يشنه حزب الله ردا على اغتيال القيادي العسكري الكبير في الحزب، فؤاد شكر، في بيروت قبل أسبوعين، وفي ظل توقعات إسرائيلية بأن يشمل هذا الهجوم إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة.
وتحدثت تقارير إسرائيلي عن أن حزب الله سيستخدم في هجوم كهذا أسلحة لم يستخدمها من قبل ضد إسرائيل، فيما قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس، إنه إذا نفذ حزب الله ذلك فإن رد إسرائيل سيكون غير مسبوق أيضا.