تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة قمة جديدة غدًا (الخميس) في محاولة أخيرة لتحقيق تقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس". وبحسب مصادر مطلعة، تعتزم الإدارة الأمريكية تقديم إطار جديد للاتفاق، مع ممارسة ضغوط شديدة على الأطراف المعنية للموافقة الفورية على مبادئ المخطط المقترح.
ووصف مسؤولون أمريكيون هذه القمة بأنها "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى حل، حيث من المتوقع أن يستند المخطط الجديد إلى الخطوط العريضة الأصلية مع محاولات لحل القضايا العالقة التي أثيرت في المحادثات السابقة. وفي بيان مشترك صدر يوم الجمعة الماضي عن الرئيس جو بايدن وقادة قطر ومصر، أكدوا استعدادهم لتقديم عرض نهائي يلبي توقعات جميع الأطراف.
من جانبها، أعلنت حركة "حماس" أنها لن تشارك في محادثات الخميس، حيث أكد ممثل الحركة في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن الحركة لم تتلقَ ضمانات بأن إسرائيل ستلتزم بالتفاوض على أساس الاقتراح السابق المؤرخ في 2 يوليو. وأشار عبد الهادي إلى أن "حماس" مستعدة للاجتماع مع الوسطاء بعد المحادثات إذا قدمت إسرائيل استجابة جدية.
في الوقت نفسه، تتصاعد التوترات بين الأطراف، حيث تستمر إسرائيل في طرح مطالب جديدة، منها بقاء الجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية لقطاع غزة. ووفقاً لوثائق نشرتها "نيويورك تايمز"، تضمنت المفاوضات الأخيرة خمسة مطالب إسرائيلية جديدة، وهو ما أثار اعتراضات من "حماس".
من المتوقع أن ينضم مبعوث بايدن الخاص إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ورئيس وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، إلى المحادثات في الدوحة، حيث يركزان على قضايا حساسة مثل تواجد إسرائيل في محور فيلادلفيا وإدارة معبر رفح.
وقبل مغادرة الوفد الإسرائيلي لحضور القمة، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا مع الفريق المفاوض، برئاسة رئيس الموساد ديدي بارنيع، لبحث المسودة النهائية للمفاوضات.