في وسط أجواء الحصار والتحديات اليومية التي يواجهها سكان المنطقة الوسطى، يتواصل العمل الإنساني في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لليوم الثاني على التوالي بلا توقف.
اليوم، أكملت الطواقم التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني مهمتها النبيلة بتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، من خلال مركز فتحي عرفات والنقاط الطبية والمخيمات التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وسط تحديات صحية وإنسانية جمة.
وحرص الأهالي على اصطحاب أطفالهم لهذه الجهود الطبية الضرورية، في مشهد يعكس رغبة الجميع في حياة آمنة وصحية لأطفالهم، رغم كل الصعوبات.
حيث تمكنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، بالتعاون مع وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وتحت إشراف منظمة الصحة العالمية، من تطعيم 72,611 طفلًا في اليوم الأول من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة.
وما زال الاحتلال يمنع طواقم الهلال الأحمر العاملة في حملة تطعيم الأطفال من الوصول إلى المناطق الواقعة شرق شارع صلاح الدين، مثل البريج، والمغازي، والمصدر، والمخيم الجديد في النصيرات.
هذا الحظر يعرقل جهود الحملة ويحول دون تحقيق هدفها المتمثل في تطعيم 96% من الأطفال، وهي النسبة المطلوبة لضمان نجاح الحملة وتحقيق المناعة المجتمعية.
وتابع الدكتور محمد أبو رحمة، مدير دائرة الرعاية الأولية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سير عملية التطعيم في مركز فتحي عرفات، ونقطة "البصة" الطبية، ومخيم العودة 2 في منطقة الزوايدة، حيث يواصل الإشراف على تنفيذ الحملة لضمان وصول اللقاحات للأطفال المستهدفين بكفاءة وفعالية