اعتقلت السلطات الإسرائيلية، سبعة من سكان القدس ، بينهم أحد سكان حي بيت صفافا، بتهمة التجسس لصالح إيران ومحاولة اغتيال عالم إسرائيلي كبير ورئيس بلدية. وجاء هذا الكشف بعد تحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية، وأُعلن عن القضية صباح اليوم (الثلاثاء).
بحسب التحقيقات، يُشتبه في أن الموقوفين قاموا بجمع معلومات استخباراتية حول مواقع استراتيجية داخل إسرائيل، بما في ذلك قواعد عسكرية حساسة مثل قاعدة "نيفاطيم" الجوية، وقاعدة "رمات دافيد"، وقاعدة "جولاني". وأفادت التقارير أن المشتبه بهم قاموا بتصوير مواقع أمنية وأرسلوا هذه المعلومات إلى جهات إيرانية عبر وسطاء في روسيا، مقابل الحصول على مبالغ نقدية وعملات رقمية مشفرة.
قال أحد أقارب المشتبه بهم، المقيم في بيت صفافا، لموقع "والا" الإسرائيلي: "نحن نعيش بسلام مع اليهود منذ 70 عامًا، ونسعى للتعايش. ندين هذا الحادث بشدة، ولا نؤيد التطرف أو التجسس". من جهته، أعرب أحد سكان الحي عن صدمته قائلاً: "هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن جواسيس في منطقتنا".
من بين التهم الموجهة للمشتبه بهم، محاولة اغتيال عالم إسرائيلي ورئيس بلدية، وفقًا لمصادر إسرائيلية. وأفادت التحقيقات أن المتهمين، الذين يعتقد أنهم عملوا لصالح إيران، كانوا يستعدون لتنفيذ هذه العمليات في إطار خطة أوسع لتقديم معلومات عسكرية لإيران، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي.
في نفس السياق، تم السماح بنشر تفاصيل إضافية حول قضية اعتقال سبعة إسرائيليين آخرين، متهمين بالتجسس لصالح إيران وجمع معلومات حول منشآت عسكرية إسرائيلية خلال فترة حرب "السيوف الحديدية". يُشتبه أن هؤلاء قاموا بتقديم دعم للعدو خلال الحرب، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو حتى الإعدام.
ردًا على هذه الأحداث، قال رئيس بلدية القدس، موشيه ليون، لموقع "والا": "أنا أثق تمامًا بقوات الأمن الإسرائيلية في التعامل مع هذه القضايا". وتأتي هذه الاعتقالات في إطار تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وسط محاولات مستمرة من إيران لتجنيد عملاء داخل إسرائيل.