يدين التجمع الصحفي الديمقراطي بأشد العبارات اعتقال الزميل الصحفي أسامة الدريني، مراسل إذاعة صوت الشعب، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيخ زايد شمال قطاع غزة. ويؤكد التجمع تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الزميل الدريني، الذي استمر في أداء واجبه الصحفي بشجاعة رغم الظروف الصعبة والتهديدات المستمرة التي يفرضها الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين خاصة ما تقوم به قوات الاحتلال من حرب إبادة شمال قطاع غزة.
لقد تحدى الزميل أسامة الدريني خطر الاعتقال والاعتداء، متمسكًا بدوره في نقل الحقيقة وكشف الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في ظل الحرب الممنهجة ضد غزة. يأتي هذا الاعتقال كجزء من الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال على الصحافة الفلسطينية، والتي شهدت عامًا من القمع الإعلامي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 6 أكتوبر 2024.
وأشار التجمع إلى أن اعتقال الدريني يأتي في إطار حملة متصاعدة ضد الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 وحتى 6 أكتوبر 2024. خلال هذا العام، وثقت نقابة الصحفيين ارتكاب 1600 جريمة وانتهاك جسيم بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، بما في ذلك استشهاد 167 صحفيًا و 514 شهيدًا من عائلات الصحفيين، إلى جانب 124 حالة اعتقال في صفوف الصحفيين، بينهم صحفيان لا يزالان في حالة اختفاء قسري ترفض سلطات الاحتلال الكشف عن مصيرهما.
ويؤكد التجمع الصحفي الديمقراطي أن المحكمة الجنائية الدولية فشلت في أداء دورها بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين والشعب الفلسطيني، في حين أن المجتمع الدولي إما تواطأ أو تخاذل عن اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الصحفيين في مناطق النزاع.
وختم البيان بالتأكيد على استمرار الصحفيين في أداء مهامهم رغم القمع والاعتقالات، مشددًا على أن الحقيقة لن تُطمس بفضل تضحيات الصحفيين الفلسطينيين.