غزة - 31 أكتوبر 2024
تشهد مناطق شمال قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا وجويًا مكثفًا على منطقة بيت لاهيا، مما أسفر عن حركة نزوح واسعة من المدنيين الذين يفرون بحثًا عن أماكن أكثر أمانًا. وتركز القصف بشكل خاص على مواقع قريبة من مراكز الإيواء، وسط تحذيرات عاجلة للمدنيين بضرورة الإخلاء الفوري والتوجه إلى مناطق أخرى، ما زاد من معاناة السكان الذين يتكدسون في أماكن مزدحمة وبلا إمكانات كافية.
استهداف المرافق الصحية وسقوط ضحايا
أفادت المصادر الطبية باستشهاد أربعة مواطنين، بينهم طفلان، إثر قصف إسرائيلي استهدف الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أدى إلى تدمير مخزن للأدوية والمستلزمات الطبية تم استلامه مؤخرًا من منظمة الصحة العالمية. وأضافت المصادر أن القصف المستمر أدى إلى توقف العمليات الجراحية في المستشفى بشكل كامل، ما زاد من حجم الأزمة الصحية في المنطقة.
كما أصيب أربعة من العاملين في المستشفى بحروق متفاوتة نتيجة القصف المتواصل، مما يفاقم من الأوضاع الصحية المتدهورة في ظل استمرار الاعتداءات.
توغل عسكري في محيط المستشفى الاندونيسي
وفي تصعيد إضافي، توغلت آليات الاحتلال قرب المستشفى الاندونيسي، حيث أطلقت نيرانًا كثيفة من أسلحتها الرشاشة باتجاه المستشفى والمناطق المحيطة، ما أثار حالة من الذعر بين العاملين والمرضى وأجبر المزيد من المدنيين على النزوح.
مناشدة لحماية الطواقم الطبية والمستشفيات
وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية الاعتداءات المتكررة على المنشآت الطبية في غزة، مشيرة إلى أن القصف الأخير ألحق أضرارًا جسيمة بمستشفى كمال عدوان الذي يعاني أصلًا من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وناشدت الوزارة الهيئات والمنظمات الدولية والأممية للتدخل الفوري لحماية المستشفيات والطواقم الطبية من الاستهداف المستمر.
تعطل عمليات الإنقاذ والإطفاء
بسبب التصعيد المكثف، أعلنت طواقم الإنقاذ في شمال قطاع غزة أنها عاجزة عن تقديم خدماتها لليوم الثامن على التوالي، نظرًا للاستهداف المباشر لمرافقها، ما ترك آلاف المدنيين دون أي رعاية طبية أو إسعافات عاجلة.
يُذكر أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم في قطاع غزة مع تزايد عدد النازحين ونقص الإمدادات الطبية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية في حال استمرار التصعيد العسكري.