يُعارض الاتحاد النرويجي لكرة القدم مواجهة منتخب إسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة أوروبا، ويضغط على الهيئات الكروية الدولية لمعاقبته، وفقاً لما صرّحت به رئيسته ليز كلافينيس (43 عاماً)، السبت الماضي، إذ علّلت القرار بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزّة، وهو نهجٌ يتطابق مع توجه الحكومة النرويجية.
ونشر موقع قناة "إي 24 نيوز" الفرنسي، أول من أمس، تصريحات رئيسة اتحاد الكرة في النرويج عند تعليقها على القرعة التي أوقعت منتخب بلدها مع إسرائيل، وإستونيا، ومولدوفا، والخاسر في لقاء ألمانيا وإيطاليا المقرر في ربع نهائي دوري الأمم الأوروبي، إذ قالت: "يساند اتحاد الكرة توجه الحكومة النرويجية، ويطالب بالوقف الفوري للهجوم على المدنيين الأبرياء في غزة".
وتابعت كلافينيس: "لا يُمكن لأحد منّا أن يبقى غير مبالٍ بما يقع في غزّة من هجومات شنتها إسرائيل على المدنيين، وهذا على مدى طويل"، وشدّدت اللاعبة السابقة على أنها تسعى لمعاقبة إسرائيل لدى الهيئات الكروية، إذ "لا تزال إسرائيل تشارك في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يجب أن نتعامل مع هذا الأمر، كذلك نتابع الوضع عن كثب مع فيفا ويويفا والسلطات النرويجية".
وذكّرت ليز كلافينيس بأن الاتحاد النرويجي يبقى الأقرب من نظيره الفلسطيني مقارنة بالاتحادات الأوروبية الأخرى، بفضل العمل المشترك الذي يجمعهما منذ سنوات فـ"نحن الأقرب إلى المنطقة، والاتحاد الفلسطيني مقارنة بالاتحادات الأوروبية الأخرى، نعمل معهم منذ أكثر من عشر سنوات، عبر مدربين يُعدون أنشطة كرة القدم للأطفال في المدارس ومخيمات اللاجئين".
ومن المرتقب أن يخوض المنتخب النرويجي مباراتَيه ضد إسرائيل يوم 25 آذار و11 تشرين الأول المقبلين، إذ يرغب الطرف الإسرائيلي في أن تلعب المباراة الأولى على الأراضي المحتلة، رغم خرقهم القوانين الدولية وتجاوزهم الخطوط الحمراء عبر العدوان والجرائم ضد الإنسانية، وشجّعهم تغاضي فيفا ويويفا عن تصرفاتهم العدوانية وسياسة الكيل بمكيالَين لمواصلة الإبادة، وهذه المرة في كرة القدم.