القدس - يشير المحلل العسكري ألون بن ديفيد في مقال له بصحيفة معاريف إلى تصاعد التهديدات المحتملة من شبه جزيرة سيناء، محذراً من أن العناصر الجهادية المستوحاة من الصراعات في سوريا قد تنشط هناك بشكل أكبر. ويؤكد بن ديفيد أن هذه التطورات تأتي في ظل مخاوف مصرية متزايدة بشأن استقرار المنطقة وتهديد الأمن الداخلي.
يوضح بن ديفيد أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات متزايدة في الأراضي السورية، حيث بدأت قواته في التحضير لإقامة طويلة الأمد، مما قد يؤدي إلى مواجهات جديدة مع جهات فاعلة محلية وإقليمية. وأضاف أن بقاء القوات الإسرائيلية في هذه المناطق قد يخلق توتراً ديناميكياً يهدد بخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار.
أما في لبنان، فيشير إلى ضعف الجيش اللبناني وتباطؤ انتشاره في الجنوب، ما يفسح المجال لحزب الله للاحتفاظ بموقعه كقوة تهديد، رغم الضغوط الداخلية والخارجية لتقليص نفوذه.
على الصعيد الإقليمي، يسلط المقال الضوء على فوز جماعة الإخوان المسلمين بمقاعد في البرلمان الأردني، مما يثير تساؤلات حول استقرار المملكة الهاشمية. في الوقت نفسه، تواجه مصر تحديات أمنية متزايدة في سيناء قد تمتد تأثيراتها إلى الداخل المصري.
يشير بن ديفيد إلى مؤشرات على صعود قوى إقليمية جديدة، مع مراقبة التحركات التركية على الساحة الدولية والإقليمية، وهو ما قد يشكل ملامح "شرق أوسط جديد" تتغير فيه موازين القوى التقليدية.
المقال يدعو إلى ضرورة النظر في الصورة الإقليمية الكبرى، وتحديد المخاطر المحتملة من الجنوب، مع التوصية بالاستعداد لتحديات طويلة الأمد في سوريا ولبنان، وضرورة اليقظة تجاه ما وصفه بـ"موجة الدمار القادمة" من الشمال الشرقي.