أصدر عدد من الشخصيات الوطنية والمجتمعية في قطاع غزة بيانًا، اليوم الثلاثاء، يطالبون فيه باتخاذ خطوات فورية لإنقاذ القطاع من المأساة الإنسانية المتفاقمة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ خمسة عشر شهرًا، والذي خلف دمارًا واسعًا ومعاناة غير مسبوقة.
وأكد الموقعون على البيان أن أهل غزة يواجهون إبادة جماعية في ظل عجز المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عن توفير الحد الأدنى من المساعدات الأساسية من ماء، دواء، ومراكز إيواء. كما شددوا على أن استمرار الاحتلال في فرض واقع جديد عبر سياساته العدوانية يعمّق الانقسام الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بما يضمن تعزيز صمود المواطنين وإعادة الحياة إلى القطاع.
كما دعا الموقعون إلى تعاون أوسع مع الدول الشقيقة، وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية، لإيجاد حلول سريعة لدعم صمود أهالي غزة والمساهمة في تقصير عمر الاحتلال وصولًا إلى توحيد النظام السياسي الفلسطيني عبر توافقات وطنية ديمقراطية وانتخابات حرة.
وطالب البيان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، بتحمل المسؤولية الكاملة تجاه قطاع غزة، واتخاذ خطوات عاجلة لإدارة شؤون القطاع وإنهاء المأساة الإنسانية فيه.
الموقعون على البيان:
تضمن البيان توقيع عدد من الشخصيات البارزة في مجالات السياسة، الاقتصاد، والعمل الإنساني، من بينهم رؤساء جمعيات ورجال أعمال وأكاديميون ونشطاء سياسيون وحقوقيون، الذين أكدوا جميعًا ضرورة العمل الجاد لإنهاء الوضع الكارثي في غزة وضمان عودتها إلى كنف السلطة الوطنية الفلسطينية.