أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن 90٪ من تفاصيل صفقة تبادل الرهائن قد تم إنجازها، مما يعكس تقدمًا كبيرًا في المفاوضات. يأتي ذلك بالتزامن مع وصول ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي المعين من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط، إلى إسرائيل اليوم (السبت) في زيارة مفاجئة قادمًا من الدوحة، حيث من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفقًا لمصادر مطلعة، عقدت اليوم جلسات مغلقة في إسرائيل برئاسة نتنياهو لمناقشة تفاصيل الصفقة. وعلى الرغم من تسجيل تقدم بطيء، فإن الحديث يدور حول إمكانية سفر رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع إلى قطر قريبًا لاستكمال المفاوضات. إلا أن قرارًا رسميًا بهذا الشأن لم يُتخذ بعد.

لا تزال حماس ترفض تقديم قائمة بالأسرى المحتمل إطلاق سراحهم في إطار الصفقة، وسط شكوك تجاه الالتزامات الأمريكية القادمة مع تغيير الإدارة في واشنطن. ووفقًا لمصادر، يتسم موقف حماس بالحذر تجاه وعود تلقتها من إدارة بايدن الحالية، بينما تحاول إدارة ترامب الجديدة تقديم ضمانات لتحريك العملية.

وأعرب ويتكوف عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا، مشيرًا إلى أن التنسيق بين الأطراف المختلفة والضمانات الأمريكية قد يسهم في تسريع العملية. وصرح خلال زيارته إلى الدوحة الأسبوع الماضي بأن هناك "تقدمًا كبيرًا" في الصفقة، معربًا عن أمله في تحقيق انفراجة قبل موعد تنصيب ترامب في 20 يناير المقبل.

من جهته، صعّد ترامب من لهجته تجاه حماس، مهددًا بعواقب "كارثية" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى قبل موعد تنصيبه رئيسًا. وأكد أنه لن يتسامح مع أي تأخير، متوعدًا بفتح "أبواب الجحيم" إذا استمر الوضع كما هو. وأشار ترامب إلى أنه أجرى محادثة وصفها بـ"الجيدة جدًا" مع نتنياهو، مؤكدًا أن عودة الأسرى ستكون أولوية قصوى لإدارته.

في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات وسط تكتم شديد، تتزايد الضغوط على جميع الأطراف لتحقيق اختراق في الصفقة. ومع اقتراب موعد تغيير الإدارة في البيت الأبيض، يبدو أن الأطراف المعنية تسعى لاستثمار الوقت المتبقي لتحقيق تقدم ملموس، وسط تحديات سياسية وميدانية معقدة.