أفاد مارك شامبيون، كاتب عمود في "بلومبرغ أوبينيون"، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يعد انتصاراً سياسياً للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتخاذ خيار ثنائي بين توقيع الاتفاق أو مواجهة عزلة دولية.
ترامب يفرض الضغوط ويحقق النجاح
وفقاً للتقرير، فإن نجاح ترامب في تحقيق وقف إطلاق النار يرجع إلى وضوح مطلبه بضرورة التوصل إلى اتفاق فوري. هذه الضغوط دفعت نتنياهو وحكومته، بما في ذلك أعضاء اليمين المتطرف، إلى الموافقة على الصفقة، مما يعكس نفوذ ترامب المتزايد وتأثيره على السياسة الإسرائيلية.
الاتفاق.. خطوة أولى نحو السلام
الاتفاق الذي أُبرم يوم الأربعاء يمثل خطوة أولى نحو السلام، حيث يترك التفاوض بشأن إنهاء الحرب بشكل كامل إلى مرحلة لاحقة. ومع ذلك، يحذر التقرير من أن هذه المرحلة قد تنهار إذا لم تقدم إسرائيل تنازلات سياسية ضرورية لتحقيق استقرار دائم في غزة وإعادة بناء علاقاتها مع الدول العربية والخليجية.
فشل استراتيجي إسرائيلي
تناول التقرير فشل الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث أظهرت الحرب أنها استنزافية رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها حماس. ومع ذلك، يقدر التقرير أن إسرائيل لم تحقق مكاسب استراتيجية كافية لتبرير التكاليف البشرية والمادية.
دور السعودية والخليج في المرحلة المقبلة
يشير التقرير إلى أن الدول الخليجية، بما في ذلك السعودية، أكدت أن استقرار غزة يتطلب مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارتها والتزاماً إسرائيلياً موثوقاً بإقامة دولة فلسطينية مستقبلية. هذا المطلب يضع نتنياهو أمام تحدٍ كبير لإقناع شركائه في الحكومة اليمينية المتطرفة بالموافقة على هذه التنازلات.
ترامب وجائزة السلام
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن نجاح ترامب في تحويل وقف إطلاق النار إلى تسوية دائمة قد يمنحه مكانة سياسية رفيعة وربما جائزة السلام التي يسعى للحصول عليها.