من المدرسة الداخلية العسكرية إلى قيادة أبرز الوحدات في الجيش الإسرائيلي، يعتبر اللواء إيال زمير مرشحًا بارزًا لتولي منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. زمير، الذي يُعد أحد أبرز قيادات سلاح المدرعات، قد يصبح أول قائد من هذا السلاح يتقلد المنصب، مما يعكس تحولًا كبيرًا في قيادة المؤسسة العسكرية.
مسيرة عسكرية حافلة
بدأ زمير مسيرته كقائد كتيبة في اللواء السابع، وتدرج في المناصب القيادية، ليشغل منصب قائد الكتيبة 75، وقائد مواقع استراتيجية مثل بوفورت ودالات. لاحقًا، تولى قيادة اللواء السابع والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، قبل أن يشغل منصب نائب رئيس الأركان.
خلال فترة عمله كنائب لرئيس الأركان، لعب دورًا محوريًا في صياغة مفهوم العملية ضد إيران وإطلاق خطة "تنوفا" عام 2015، التي تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي على مواجهة التحديات الأمنية. في خطاب وداعه من هذا المنصب، حذر زمير من إمكانية مواجهة إسرائيل حملة عسكرية طويلة ومتعددة الساحات، مقترنة بتحديات داخلية وخارجية.
إنجازات أكاديمية واستراتيجية
في عام 2022، كان زمير ضمن القائمة النهائية للمرشحين لمنصب رئيس الأركان، لكنه خسر لصالح هرتسي هاليفي. وخلال تلك الفترة، عمل كزميل باحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، حيث قدم كتابًا يتضمن سبعة مبادئ لتحقيق النصر على إيران في الصراعات الإقليمية.
زمير حاصل على درجات أكاديمية من جامعة تل أبيب وجامعة حيفا، ويعيش مع عائلته في راموتس إسرائيل. عائلته تحمل إرثًا عسكريًا أيضًا، حيث يعمل ابنه كضابط مدرعات.
أولويات زمير كرئيس للأركان
إذا تم اختياره، من المتوقع أن يركز زمير على إعادة بناء ثقة الجمهور بالجيش بعد إخفاقات 7 أكتوبر 2023. كما يُرجح أن يعمل على تقليل اعتماد إسرائيل على توريد الذخيرة من الخارج، خاصة من الولايات المتحدة، من خلال تعزيز الصناعة الدفاعية المحلية.
خلال حرب "السيوف الحديدية"، شدد زمير، بصفته مدير عام وزارة الدفاع، على أهمية دعم الصناعات الدفاعية المحلية لضمان استقلالية إسرائيل في بناء قوتها العسكرية.
الفرصة الجديدة بعد استقالة هاليفي
بعد إعلان استقالة هرتسي هاليفي، يجد زمير نفسه في موقع مثالي لتولي قيادة الجيش. تضعه خبرته الاستراتيجية والعسكرية، إلى جانب بعده عن الإخفاقات الأخيرة، كأحد أبرز المرشحين للمنصب.