ماذا تعرف عن نخبة حماس المعتقلين منذ هجوم 7 أكتوبر؟

هل ستشمل المرحلة الثانية من الصفقة الإفراج عن نخبة "القسام" المعتقلين منذ هجوم السابع من أكتوبر؟

خلال هجوم السابع من اكتوبر.jpg

في ظل تصاعد التساؤلات حول مصير نخبة كتائب القسام المعتقلين منذ هجوم 7 أكتوبر، تواصل تل أبيب تعنتها عبر فرض الـ"فيتو" على الإفراج عنهم ضمن أي صفقة تبادل أسرى مقبلة. في الوقت نفسه، لا يزال الغموض يحيط بمصير هؤلاء الأسرى، وسط تقارير تشير إلى تراجع بعض الدول عن استقبال المنفيين المشمولين بالاتفاق.

ماذا تعرف عن نخبة حماس المعتقلين منذ هجوم 7 أكتوبر؟

 تواصل إسرائيل تكثيف إجراءاتها ضد الأسرى الفلسطينيين، خاصة أسرى نخبة حركة حماس. هؤلاء المعتقلون، الذين تصفهم إسرائيل بـ"الأسرى الأكثر خطورة"، تم احتجازهم خلال العملية العسكرية طوفان الأقصى التي شنتها حماس، وتُوجه لهم اتهامات بالمشاركة في الهجوم على المستوطنات الإسرائيلية.

أسرى نخبة حماس: ظروف قاسية وإجراءات مشددة

أبرز هؤلاء الأسرى يُحتجزون في قسم خاص تحت الأرض في سجن نيتسان، أطلق عليه اسم ركيفت، بأمر من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير. يضم القسم 70 أسيراً، منهم قيادات في حماس وأسرى من حزب الله الذين اعتقلوا خلال العملية البرية جنوب لبنان.

ظروف الأسرى الفلسطينيين في هذا القسم وصفت بأنها "الأقسى"، حيث يعيشون بدون نوافذ أو أسرّة كافية، ويفتقرون حتى إلى الطعام بالكمية الكافية. يتم إجبارهم على البقاء في أوضاع تعذيبية لساعات طويلة، مثل الركوع المستمر أو الوقوف دون حركة.

صفقة تبادل الأسرى: المستثنون

رغم الجهود المستمرة لإبرام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، تصر تل أبيب على استثناء أسرى نخبة حماس من أي اتفاق. وتؤكد إسرائيل أن هؤلاء المعتقلين، الذين تحتجزهم بموجب قانون المقاتلين غير القانونيين، يشكلون خطراً أمنياً. كما تشمل قائمة المستثنين أسرى حزب الله الذين تم أسرهم خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

شهادات الأسرى: التعذيب بلا توقف

تقارير حقوقية كشفت عن شهادات صادمة حول أوضاع الأسرى في منشآت إسرائيلية مثل منشأة عناتوت القريبة من سجن عوفر. تحدث أحد الأسرى عن بقائهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال الوقت، حتى أثناء الذهاب إلى الحمام. وقال إن التعذيب لا يتوقف على مدار اليوم، مشيراً إلى ممارسات تشمل الركوع الإجباري أو الوقوف لفترات طويلة.

انتهاكات حقوق الإنسان

منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك جمعية حقوق المواطن، طالبت المحكمة العليا الإسرائيلية بتحسين ظروف الأسرى الفلسطينيين ومعاملتهم وفق المعايير الدولية. إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت الالتماسات، ما يبرز تعنتها في التعامل مع ملف الأسرى، خاصة أسرى النخبة.

الغموض حول المستقبل

مع بدء إسرائيل تجهيز الأسرى الفلسطينيين للإفراج عنهم ضمن المرحلة الجديدة من صفقة تبادل الأسرى، يبقى مصير أسرى نخبة حماس وأسرى الرضوان غامضاً. تشير تقارير إلى أن إسرائيل تستغل هؤلاء الأسرى كورقة ضغط سياسية، بينما تصر حركة حماس على شمولهم في أي اتفاق مستقبلي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة