وقف إطلاق النار في غزة: مفاوضات صعبة واتفاق هش بين حماس وإسرائيل

عائلات المحتجزين.webp

شهدت العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات شاقة بين الأطراف المتنازعة في غزة، حيث تمكن الوسطاء القطريون، بدعم أميركي ومصري، من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أسابيع من التصعيد العسكري والمأساة الإنسانية. المفاوضات التي استمرت حتى ساعات الفجر، عكست تعقيد الصراع وغياب الثقة بين حركة حماس وإسرائيل.

في أحد النوادي البحرية في الدوحة، ناقش وفد حركة حماس، الذي يضم قادة كبار في الحركة، تفاصيل اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة. وفي الوقت نفسه، كان مستشارو رئيس الاستخبارات الإسرائيلية يعكفون على تحليل نفس المقترح، في ظل تعهداتهم بالرد على هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي مثل نقطة تحول في الأزمة.

وسط هذا التصعيد، أبدى الطرفان شكوكًا متبادلة حيال كل كلمة في الاتفاق. وقال مسؤول مصري مطلع على المفاوضات: "لم تكن هناك أي ثقة بين الطرفين، وكانت كل جملة في الاتفاق تُفهم على أنها فخ محتمل".

تضمنت نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات آليات الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتقديم حماس لقائمة بالرهائن الأحياء. ومع ذلك، تمكن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مساء الأربعاء الماضي. وعلى الرغم من الاتفاق، استمرت الخلافات والتأخيرات على مدار اليومين التاليين.

مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، أطلقت حماس ثلاث شابات إسرائيليات كنّ في الأسر، فيما قامت إسرائيل بالإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين. ورغم هشاشة الاتفاق، فإنه يمثل خطوة أولى نحو تخفيف التوترات المتصاعدة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة