في مقال بصحيفة اسرائيل هيوم قال يوسي بيلين أنه أجرى لقاء خاص هذا الأسبوع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عبّر الرئيس الفلسطيني عن تصميمه على استعادة السيطرة على قطاع غزة، الذي خرج عن سيطرة السلطة منذ عام 2007. يرى عباس أن استعادة غزة هي "المهمة الأخيرة" في مسيرته السياسية الطويلة، مؤكدًا استعداده لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه تحقيق هذا الهدف.
محادثات مع الولايات المتحدة وأوروبا
وأضاف بيلن أن الرئيس عباس، الذي سيبلغ التسعين من العمر هذا العام، يضع آماله على دعم الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب لتحقيق السلام في المنطقة. وفقًا لما قاله عباس في مكتبه برام الله، فإن السلطة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى غزة وإعادة بناء القطاع بمساعدة المجتمع الدولي، بما في ذلك دعم عسكري أوروبي ومساهمة من دول الخليج في إعادة الإعمار.
وأضاف عباس أن السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي زمام الأمور دون شروط مسبقة، نافيًا المزاعم التي تقول إن السلطة غير مهتمة بالسيطرة على غزة. وأكد أن السابع من أكتوبر الماضي كان يومًا مأساويًا للفلسطينيين، معتبرًا أن إنهاء الانقسام الفلسطيني أصبح ضرورة قصوى.
حماس في مرمى الانتقادات
وهاجم عباس حركة حماس، واصفًا إياها بأنها "منظمة أجنبية عن المنطقة" تُدار بأجندات خارجية. وأكد أن استمرار سيطرة حماس على غزة يعوق أي جهود لتحقيق الاستقرار والتنمية في القطاع. ويرى عباس أن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة هي الحل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار.
رسائل متبادلة وأمل في السلام
وكشف عباس خلال اللقاء عن رسائل متبادلة بينه وبين إدارة ترامب، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا مشتركًا بدعم السلطة الفلسطينية إذا عادت إلى غزة. كما أكد أهمية الدور الأوروبي والخليجي في تحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أن إعادة إعمار غزة ستكون أولوية كبرى بمجرد تولي السلطة السيطرة على القطاع.
عباس: الشراكة مع إسرائيل ممكنة
على الرغم من التحديات القائمة، يرى عباس أن هناك فرصة للشراكة مع إسرائيل لتحقيق السلام. وأكد أن العدو المشترك للجانبين هو "القوس الشيعي"، وأن التعاون ضد هذه التهديدات يمكن أن يمهد الطريق لحل النزاع الطويل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تحديات المرحلة القادمة
في ظل الظروف الحالية، يشكل تحقيق عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة تحديًا كبيرًا. بين انقسام فلسطيني داخلي، واستمرار الحصار الإسرائيلي، والشكوك حول دعم المجتمع الدولي، يواجه عباس تحديات هائلة لتحقيق هذا الهدف الذي يعتبره محطة أساسية في حياته السياسية.
