المقاومة الفلسطينية تحقق إنجازًا جديدًا: الإفراج عن 200 أسير ضمن صفقة وقف إطلاق النار

WafaImage (6).jpeg

في صفقة تاريخية ، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن 200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، وذلك ضمن الدفعة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار.

تفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب اعلام الأسرى أن الدفعة شملت: 121 أسيرًا من المحكومين بالمؤبد. 79 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية.

وقد تم الإفراج عن الأسرى على النحو التالي: 107 أسرى من سجن "عوفر" تم نقلهم إلى رام الله. 16 أسيرًا تم الإفراج عنهم إلى قطاع غزة. 5 أسرى من القدس المحتلة. 2 أسيران من أم الفحم داخل أراضي الـ48. 70 أسيرًا تم إبعادهم خارج فلسطين.

أبرز الأسرى المحررين

"عميد الأسرى الفلسطينيين" محمد الطوس (67 عامًا)، الذي أمضى 39 عامًا في سجون الاحتلال، أُفرج عنه من قرية الجبعة جنوب بيت لحم.

رائد السعدي (57 عامًا)، أقدم أسرى محافظة جنين، المعتقل منذ عام 1989.

الأشقاء الثلاثة نصر ومحمد وشريف أبو حميد من مخيم الأمعري، الذين تم إبعادهم خارج فلسطين، بينما لا يزال الاحتلال يحتجز جثمان شقيقهم الشهيد القائد ناصر أبو حميد.

مشاهد استقبال الأسرى في رام الله

على الرغم من قيام الاحتلال بتحويل منطقة سجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة وإطلاق قنابل الغاز والرصاص على العائلات المحتشدة، تجمع مئات المواطنين في مجمع رام الله الترويحي لاستقبال الأسرى الـ114 المحررين من السجن. شهدت الاحتفالات حضور شخصيات فلسطينية بارزة، من بينهم محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام.

إنجاز المقاومة الفلسطينية

هذا الإفراج يمثل إنجازًا كبيرًا يُضاف إلى سجل المقاومة الفلسطينية، التي أكدت قدرتها على انتزاع حقوق الأسرى وتحقيق مكاسب وطنية رغم تصعيد الاحتلال. تحرير الأسرى يعكس إصرار المقاومة على المضي قدمًا في تحقيق أهدافها، ويوجه رسالة أمل للأسرى الباقين بأن الحرية قادمة لا محالة.

رسالة الأسرى المحررين

من بين التصريحات المؤثرة، قال عميد الأسرى المحررين محمد الطوس: "لم أفقد الأمل ولو للحظة خلال 39 عامًا في الأسر، كنت على يقين بأن المقاومة ستعيدني إلى الحرية."

هذه الصفقة تعيد التأكيد على أن المقاومة الفلسطينية هي الطريق الوحيد نحو الحرية واستعادة الحقوق. الإفراج عن الأسرى اليوم هو خطوة جديدة في معركة التحرير، ورسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أسراه، وسيواصل طريق النضال حتى تحقيق الحرية الكاملة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله