أكد أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس "أبو أحمد" أن الوسطاء تلقوا ضمانات تؤكد أن الأسيرة الصهيونية أربيل يهود على قيد الحياة وبصحة جيدة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لحل الأزمة الحالية المتعلقة بعودتها إلى الجانب الإسرائيلي.
وأشار "أبو أحمد" إلى أن العدو الإسرائيلي يتعمد إثارة التوترات وعرقلة فرحة أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المقاومة قدمت كافة الإجراءات الضرورية لسحب الذرائع الإسرائيلية التي تستغلها لعرقلة عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
قرب الإعلان عن تفاصيل الإفراج
كشف مصدر قيادي كبير في المقاومة الفلسطينية لصحيفة "القدس" أن الاتصالات الإيجابية الحالية برعاية الوسطاء قد تثمر باتفاق قريب. وأضاف المصدر أن المقاومة الفلسطينية تلتزم بالموعد الذي يتم الاتفاق عليه مع الوسطاء، وأن الإفراج عن أربيل يهود قد يتم إما غدًا أو بعد غد، على أن يصدر بيان رسمي قريبًا يوضح كافة التفاصيل.
وأكدت المصادر أن الوسطاء أبلغوا الجانب الإسرائيلي بأن الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود سيكون قبل يوم الجمعة المقبل، في حين تستمر المناقشات الإسرائيلية حول توقيت عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، سواء بالتزامن مع الإفراج عنها أو بعد التوصل إلى اتفاق نهائي.
موقف المقاومة والإسرائيليين
أوضحت تقارير إعلامية إسرائيلية أن هناك ضغطًا كبيرًا من الوسطاء الدوليين على إسرائيل للإسراع بحل الأزمة. في المقابل، رفضت إسرائيل تصنيف أربيل يهود كجندية، معتبرة ذلك جزءًا من شروط المناقشات الجارية.
وفي سياق متصل، شدد "أبو أحمد" على أن الموعد والاتفاق النهائي بشأن الإفراج عن الأسيرة سيُحدد بناءً على رؤية القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي بالتنسيق مع الوسطاء، مؤكدًا التزام الحركة الكامل بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
تطورات ملف النازحين
ترتبط قضية الإفراج عن أربيل يهود ارتباطًا وثيقًا بمسألة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة. وتشير تقارير إلى أن إسرائيل تدرس إمكانية فتح محور "نتساريم" لعودة السكان تزامنًا مع إتمام عملية الإفراج عن الأسيرة، ما يعكس تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في غزة.