يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي: بيان حماس مقلق لكن لا يزال هناك وقف كاف للتعامل مع الأزمة وحلها قبل السبت

مخطط التهجير لسكان غزة.png

تسود حالة من القلق بين الوسطاء الدوليين بشأن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وسط مؤشرات على تعثر المحادثات بسبب انتهاكات إسرائيلية مزعومة، وفقًا لمصادر مصرية.

الوسطاء ينتظرون إشارة أمريكية لمواصلة تنفيذ الاتفاق

أفادت مصادر أمنية مصرية، نقلًا عن وكالة رويترز، بأن محادثات تنفيذ الصفقة توقفت مؤقتًا بانتظار موقف أمريكي واضح بشأن استمرار العمل بها وفق مراحلها المتفق عليها. وتأتي هذه الخطوة في ظل مخاوف متزايدة من أن يؤدي تعثر الاتفاق إلى فشله بالكامل، وسط تصاعد التوترات بين الطرفين.

وأشارت المصادر إلى أن حماس أبلغت الوسطاء المصريين بأن إسرائيل غير جادة في التزامها ببنود الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار التدريجي. كما أكدت الحركة أن الضمانات الأمريكية لتنفيذ الاتفاق لم تعد قائمة، في ظل خطط إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة، ما أثار قلقًا داخل الحركة بشأن النوايا الحقيقية وراء الصفقة.

حماس تؤجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين كخطوة تحذيرية

في تطور لافت، أعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن المقاومة الفلسطينية قررت تأجيل تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، حتى إشعار آخر. وأوضح أن هذا القرار يأتي كرد فعل على الخروقات الإسرائيلية المستمرة منذ بدء تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك:

تأخير عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.استهداف المدنيين في القطاع عبر القصف وإطلاق النار.منع دخول المساعدات الإنسانية، رغم التزامات المقاومة بإنفاذ الاتفاق بالكامل.

وأكد أبو عبيدة أن هذه الخطوة ليست خرقًا للاتفاق، وإنما تمثل رسالة تحذيرية للوسطاء للضغط على إسرائيل لاحترام التزاماتها، مشيرًا إلى أن المقاومة مستمرة في التزامها ببنود الاتفاق طالما التزمت به إسرائيل.

إسرائيل: خطوة حماس تهدف إلى ممارسة الضغط والمساومة

في المقابل، قللت مصادر إسرائيلية من خطوة حماس، معتبرة أنها محاولة لممارسة ضغط نفسي على المفاوضات وتعظيم المكاسب التفاوضية. وقال مسؤول إسرائيلي، إن تأجيل الإفراج عن الأسرى لا يعني انهيار الاتفاق، لكنه يضعف الثقة في استمرار المباحثات.

ويعتقد فريق التفاوض الإسرائيلي أن حماس تسعى لتعزيز موقفها في قضايا أخرى، مثل إدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، وضمان استمرارية وقف إطلاق النار، دون تقديم تنازلات إضافية في المراحل المقبلة من الاتفاق.

دور الوسطاء في إنقاذ الصفقة

مع استمرار الضغوط الأمريكية والمصرية والقطرية، يعمل الوسطاء على إعادة حماس إلى مسار المفاوضات وضمان تنفيذ الاتفاق وفق الجدول الزمني المتفق عليه. وتؤكد التقارير أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استئناف القتال ضد حماس قد ساهمت في تعقيد المشهد، مما دفع الحركة إلى اتخاذ موقف أكثر تشددًا.

هل ينهار الاتفاق؟

تؤكد المؤشرات أن الصفقة ما زالت قائمة، لكنها تمر بمرحلة حساسة من التفاوض، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى تعزيز مكاسبها قبل تنفيذ المرحلة الثانية منها. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى التساؤل حول قدرة الوسطاء على احتواء الأزمة ومنع انهيار الاتفاق بالكامل.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة