دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، يوم الإثنين، حركة حماس إلى الإعلان بشكل واضح أنها لن تعود لحكم قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تحمل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية لمسؤولياتها السياسية والقانونية في القطاع.

دعوة إلى التوافق الوطني بعيدًا عن استعراض القوة

وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، شدد الشيخ على أن حماس يجب أن تتصرف بمسؤولية وطنية، مشيرًا إلى أن أي استعراض للقوة من شأنه أن يضر بالوضع الداخلي الفلسطيني، داعيًا إلى التوافق بدل النزاع لضمان وحدة الصف الفلسطيني.

ووجه الشيخ رسالة مباشرة لحماس قائلاً:

"أي دولة منقوصة أو إمارة على جزء من فلسطين هو مشروع مشبوه، وأي حل منقوص حفاظًا على المصالح الحزبية هو وقوع في المحظور."

آلية إدارة قطاع غزة بعد الحرب

وحول إدارة قطاع غزة في المرحلة القادمة، كشف الشيخ عن تشكيل لجنة وطنية فلسطينية من شخصيات مهنية من قطاع غزة، تعمل بالتنسيق الكامل مع الحكومة الفلسطينية، موضحًا أن رئيس هذه اللجنة سيكون نائبًا لرئيس الوزراء الفلسطيني، مما يضمن تكامل الجهود بين السلطة الفلسطينية وقطاع غزة في عملية إعادة الإعمار والإدارة المستقبلية.

رسالة إلى الإدارة الأميركية ورفض لمخططات التهجير

وفي حديثه عن الدور الأميركي، شدد الشيخ على ضرورة أن تتخذ إدارة الرئيس الأميركي خطوات جدية لحل الصراع على أساس حل الدولتين والالتزام بالشرعية الدولية. كما رفض رفضًا قاطعًا أي مقترح لتهجير سكان غزة، معتبرًا أن إعادة الإعمار يجب أن تتم بوجود الشعب الفلسطيني على أرضه في غزة.

وقال الشيخ:

"نتنياهو واهم إن كان يعتقد أنه يستطيع تهجير الشعب الفلسطيني، وإفشال هذا المخطط يتطلب موقفًا عربيًا وفلسطينيًا موحدًا وثابتًا."

القمة العربية المرتقبة في القاهرة: مواجهة مشاريع التهجير

كشف الشيخ عن أن القمة العربية المقبلة في القاهرة ستخصص جزءًا كبيرًا من مناقشاتها لمواجهة مشاريع التهجير، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية ستقدم للقمة برنامجًا شاملاً حول المرحلة التالية للحرب، وخطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، بما يضمن حقوق الفلسطينيين وإفشال أي مخططات لتغيير الواقع الديمغرافي في القطاع.