حركة حماس: الاحتلال يواصل خرق الاتفاق ونتنياهو يسعى لإفشاله

استشهاد 3 من عناصر الشرطة في قصف إسرائيلي شرق رفح… وحماس تدين الجريمة وتحمل الاحتلال المسؤولية عن التداعيات

شاحنة مساعدات.jpg

استشهد ثلاثة من عناصر الشرطة الفلسطينية وأصيب آخر بجروح خطيرة، جراء قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء تأمين دخول المساعدات الإنسانية في منطقة الشوكة شرق رفح صباح اليوم. وأكدت مصادر محلية أن القصف تم عبر طائرة مُسيّرة إسرائيلية، ما يشكل خرقًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية دولية.

حركة حماس: الاحتلال يواصل خرق الاتفاق ونتنياهو يسعى لإفشاله

في بيان رسمي، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم، معتبرةً أنه جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. وجاء في البيان: "إن هذه الجريمة، وهذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، يُضاف إلى تنكّر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وكان آخر ذلك تصريحات الاحتلال بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي."

وأكدت الحركة أن الاحتلال لا يزال يماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، مما يكشف نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عرقلة تنفيذ الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى، وسعيه للعودة إلى التصعيد العسكري وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان:"نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة، وندعو الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم في إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع التزاماته، ووقف انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، والشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية."

تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار عرقلة تنفيذ الاتفاق

إلى جانب القصف الذي استهدف عناصر الشرطة، يواصل الاحتلال تنصله من التزاماته في إدخال المساعدات الإنسانية. وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، قد أكد أن الاحتلال رفض إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة، وهو ما وصفه بأنه إعلان صريح بإفشال الاتفاق الذي شهد عليه العالم.

وأضاف معروف أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مرحلة كارثية بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي، مطالبًا الوسطاء والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

عرقلة المفاوضات وغياب الجدية الإسرائيلية

في ظل تصاعد التوتر، يواصل نتنياهو الدفع باتجاه تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، متجاهلًا تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات. ويرى مراقبون أن إسرائيل تستخدم الهدنة كغطاء لمواصلة عدوانها وفرض وقائع جديدة على الأرض.

دعوات دولية للتحرك العاجل

دعت حماس والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته، وإلزامه بتنفيذ البنود التي وافق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك السماح بإدخال المساعدات والمنازل المتنقلة، وضمان استمرار المفاوضات لإتمام المرحلة الثانية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة