اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مخيم الجلزون شمال رام الله، وقرى قبيا والنبي صالح شمال غرب، وحي أم الشرايط في مدينة البيرة، وسط عمليات دهم وتخريب طالت ممتلكات الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال دمروا واجهات محال تجارية عند مدخل مخيم الجلزون، كما نفذوا مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين في قبيا والنبي صالح وأحياء في البيرة.
في سياق متصل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة مناطق، أبرزها مخيم الفارعة جنوبي طوباس، حيث تصدى المسلحون الفلسطينيون للاقتحام بأسلحتهم الرشاشة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل، إضافة إلى قرية نعلين غرب رام الله، وبلدة يتما جنوب نابلس، حيث اعتقلت شابًا بعد مداهمة منزله.
وفي تطور خطير، تعرض جبل الزكارنة في بلدة قباطية جنوبي جنين لقصف إسرائيلي، بالتزامن مع مواجهات شهدتها البلدة. وأصيب فتى فلسطيني (17 عامًا) برصاص الاحتلال في منطقة البطن، وفقًا لما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
من جانبها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى - نابلس مسؤوليتها عن التصدي لاقتحام قوات الاحتلال للمدينة، مؤكدة أنها خاضت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة في محيط "المقبرة الغربية".
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل ضد الضفة الغربية، حيث وسع الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقال والمداهمات، مستهدفًا على وجه الخصوص المخيمات الفلسطينية والمنطقة الشمالية من الضفة.
وبحسب تقارير ميدانية، فإن الاحتلال يمارس سياسة تهجير قسري ممنهج ضد اللاجئين الفلسطينيين، حيث أدى العدوان المستمر إلى نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني تحت التهديد بالسلاح.
وكان جيش الاحتلال قد أطلق حملة عسكرية واسعة منذ 21 يناير الماضي، بدأت في جنين ومخيمها، ثم توسعت إلى طولكرم ومخيميها (طولكرم ونور شمس)، وصولًا إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس، ما يشكل أكبر تصعيد عسكري منذ الانتفاضة الثانية.