بدعم أمريكي: الاحتلال الإسرائيلي يوقف المساعدات لغزة مع بداية رمضان

شاحنات تدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم.jpg

في خطوة تصعيدية جديدة، أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم (الأحد) إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وأغلقت المعابر المؤدية إليه، وذلك عقب انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وفي ظل تعثر المفاوضات بشأن تمديد الهدنة. القرار جاء عقب اجتماع أمني ترأسه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وأكد مكتب نتنياهو أن القرار جاء كرد فعل على رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لخطة قدمتها إسرائيل تحت اسم "مخطط ويتكوف"، والتي تضمنت تمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن دفعة من الأسرى المحتجزين في غزة. وأشار البيان الإسرائيلي إلى أن "إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار دون الإفراج عن جميع الأسرى"، مهددًا بتداعيات أخرى في حال استمرت حماس في موقفها الرافض.

تصعيد إسرائيلي متوقع وسط استمرار الحصار

يأتي هذا القرار في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية خانقة جراء الحصار الإسرائيلي الممتد منذ سنوات، والذي تفاقم بفعل العدوان المستمر. ومن شأن وقف المساعدات أن يزيد من معاناة سكان غزة، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس نية الاحتلال في الضغط على المقاومة الفلسطينية عبر الأدوات الإنسانية، في محاولة لانتزاع تنازلات سياسية. كما يعتبر وقف المساعدات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى استخدام الحصار كأداة ابتزاز في المفاوضات الجارية.

حماس: الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات القرار

من جانبها، حمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على هذا القرار، مؤكدةً أن "سياسة الابتزاز لن تفلح في تحقيق أهدافها، وأن المقاومة مستمرة في الدفاع عن حقوق شعبنا". كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات العقابية التي تستهدف المدنيين.

موقف أمريكي متواطئ؟

يأتي هذا التصعيد في ظل موقف أمريكي غير حاسم، حيث لم تصدر إدارة الرئيس ترامب أي إدانة رسمية لقرار الاحتلال، ما يثير تساؤلات حول مدى دعم واشنطن لهذه الخطوة التي تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وكانت تقارير قد أشارت إلى أن المبعوث الأمريكي ويتكوف كان قد طرح مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى، إلا أن الاحتلال تبنى موقفًا متصلبًا مطالبًا بالإفراج عن كافة الأسرى دفعة واحدة.

المجتمع الدولي مطالب بالتحرك

مع تزايد المعاناة الإنسانية في غزة، تطالب منظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره الجائر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود. ويؤكد مراقبون أن استمرار الاحتلال في سياسة الحصار والعقوبات الجماعية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوترات والتصعيد في المنطقة.

 

مع استمرار إسرائيل في فرض الحصار على غزة وتعليق دخول المساعدات، تظل الأوضاع مرشحة لمزيد من التدهور، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة