أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن اللجنة التكنوقراطية المقترحة لإدارة غزة تحظى بتوافق، مشيرًا إلى أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية، مع بدء تدريب مجندين جدد لملء الفراغ الأمني في القطاع.

تطورات في الموقف الأمريكي بشأن غزة

في مقابلة مع الشرق للأخبار، أوضح عبد العاطي أن الموقف الأمريكي تجاه غزة يشهد تطورًا إيجابيًا، معتبرًا أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول عدم الحاجة إلى طرد سكان القطاع تمثل تطورًا مهمًا، مضيفًا أن القاهرة تقدر أهمية هذا التصريح في هذا التوقيت.

كما كشف أن وزراء اللجنة السداسية العربية اتفقوا خلال اجتماعهم مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة على اعتبار الخطة العربية الإسلامية أساسًا لإعادة الإعمار، مشيدًا بما وصفه بـ التطورات الإيجابية في هذا السياق.

هيكل إدارة غزة ومسؤوليات الأمن

أكد الوزير المصري أن الخطة العربية الإسلامية متكاملة، حيث تتضمن أطرًا زمنية واضحة ومراحل محددة لإعادة إعمار غزة. وردًا على مستقبل حركة حماس وسلاحها، شدد عبد العاطي على أن الخطة تناولت قضايا الحوكمة والأمن، مشيرًا إلى أن استدامة وقف إطلاق النار شرط أساسي لتنفيذ أي اتفاق.

لجنة تكنوقراط لإدارة غزة

أوضح عبد العاطي أن إدارة القطاع ستكون عبر لجنة مكونة من 15 شخصية فلسطينية مستقلة من سكان غزة، لا ينتمون إلى أي فصيل سياسي، وستتولى اللجنة إدارة القطاع لمدة ستة أشهر كجزء من مرحلة انتقالية، على أن يتم نشر السلطة الفلسطينية تدريجيًا لتتولى مهام الحكم والإدارة.

دور السلطة الفلسطينية في الأمن

أكد عبد العاطي أن عناصر الشرطة الفلسطينية الموجودة في غزة، والتي تتبع السلطة الفلسطينية، ستتولى مسؤولية الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون، مع إعادة تدريب هذه القوات لدعم دورها الأمني. كما سيتم تدريب مجندين جدد لنشرهم في القطاع بهدف ملء الفراغ الأمني.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو إعادة انتشار السلطة الفلسطينية في غزة، تأكيدًا على الارتباط الجغرافي والسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارهما الإقليم المستقبلي للدولة الفلسطينية.

نشر قوة دولية لضمان الاستقرار

كشف عبد العاطي أن الخطة تتضمن اقتراحًا لنشر قوة دولية في غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز الترابط بين المنطقتين، ضمن الخطوات العملية نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في أبريل

أعلن وزير الخارجية المصري عن مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، من المقرر تنظيمه في نهاية أبريل (نيسان) المقبل، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي. وأوضح أن القاهرة تجري مشاورات مع الأطراف المستضيفة لضمان مشاركة أطراف دولية وإقليمية، تشمل الاتحاد الأوروبي، النرويج، اليابان، الدول العربية، والدول المانحة.

وأكد عبد العاطي أن التركيز الحالي ينصب على الجوانب الموضوعية والإجرائية للمؤتمر، لضمان تحقيق نتائج ملموسة لدعم إعادة إعمار القطاع.