كشف مسؤولون فلسطينيون عن بدء التحضيرات لعقد جلسة خاصة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله الشهر المقبل، بهدف استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والذي سيتولى أيضًا منصب نائب رئيس دولة فلسطين.
دعوة رسمية لانعقاد المجلس المركزي في أبريل
وجّه رئيس المجلس المركزي الوطني، روحي فتوح، يوم السبت، دعوة لأعضاء المجلس للانعقاد في دورة عادية خلال الفترة من 21 إلى 26 أبريل المقبل في مدينة رام الله، وذلك لبحث التعديلات القانونية في النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي أشار إليها الرئيس محمود عباس في خطابه خلال قمة القاهرة الطارئة في 4 مارس.
وجاء في نص الدعوة: "أحيطكم علمًا بأنه سيتم دعوة المجلس المركزي للانعقاد في دورة عادية خلال الفترة ما بين 21 إلى 26 أبريل القادم في مدينة رام الله. سيتم توزيع جدول الأعمال مع توجيه الدعوة في الأيام القادمة، والذي سيتضمن تعديل وتنقيح مواد في النظام الأساسي للمنظمة، ومنها استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة. وسيتم تزويدكم بالتعديلات قبل انعقاد الدورة."
كما أكد فتوح على ضرورة استعداد جميع الأعضاء للمشاركة، مشيرًا إلى تكليف القائم بأعمال سكرتير المجلس، خالد أبو عزيز، بالتنسيق مع الأعضاء وتوفير المتطلبات الإدارية لضمان حضورهم.
عباس يعلن عن استحداث منصب جديد وعفو عام عن مفصولي فتح
جاءت هذه الدعوة بعد أن كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال خطابه في القمة العربية الطارئة بالقاهرة يوم 4 فبراير الماضي، عن خطط لتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، إضافة إلى إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
المجلس المركزي يستعد للانعقاد بصفته مفوضًا من المجلس الوطني
أكد روحي فتوح أن المجلس المركزي سينعقد بصفته مفوضًا من المجلس الوطني الفلسطيني، وهو بمثابة برلمان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
يضم المجلس المركزي نحو 180 عضوًا يمثلون الفصائل الفلسطينية، النقابات، والكتل البرلمانية في المجلس التشريعي السابق، فيما يتكون المجلس الوطني من 800 عضو موزعين على تجمعات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
وكان المجلس الوطني قد فوض صلاحياته للمجلس المركزي خلال اجتماعه الأخير في رام الله عام 2018، وذلك بسبب صعوبة انعقاد جلساته في ظل تحكم الاحتلال الإسرائيلي بالمعابر والتنقل.
توافق وطني قبيل انعقاد المجلس المركزي
أكد فتوح أن حوارًا بين فصائل منظمة التحرير سيجرى قبيل الاجتماع لضمان تحقيق توافق وطني حول القرارات المطروحة، بما في ذلك آلية تعيين نائب رئيس منظمة التحرير.
تحولات سياسية وجهود لتعزيز الشرعية الفلسطينية
يأتي هذا الاجتماع في ظل تحولات سياسية كبرى على الساحة الفلسطينية، وسط جهود لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.