غرفة العمليات: خطر المجاعة يهدد غزة إذا لم يفتح الاحتلال المعابر فورًا

غرفة عمليات المتابعة الحكومية.jpg

دعت غرفة العمليات الحكومية، خلال اجتماعها اليوم الأحد، المؤسسات الدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية والمواد الغذائية، والتي باتت العديد منها مهددة بالتلف بسبب الإغلاق المستمر.

اجتماع مع منظمة الأغذية والزراعة (FAO) لبحث الأزمة الزراعية

استقبلت الغرفة وفدًا من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) ووحدة المتابعة المالية، لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في غزة بعد الدمار الواسع الذي خلفه العدوان الإسرائيلي.

وأكدت رئيسة غرفة العمليات، سماح حمد، أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان استمرار العمل الإغاثي في مجالات الصحة، التعليم، توزيع المساعدات، الإيواء، وإزالة الركام. كما شددت على أهمية استصلاح الأراضي الزراعية واستخدام كافة الوسائل المتاحة لتعزيز الإنتاج الغذائي، خاصة بعد تدمير العديد من المنشآت الزراعية والصناعية.

كارلا كابيلا: 90% من الأسر الزراعية فقدت مصدر دخلها

من جانبها، أكدت منسقة البيانات في منظمة الفاو، كارلا كابيلا، أن القطاع الزراعي في غزة يُعتبر مصدر رزق لنحو 100 ألف أسرة فلسطينية، لكن 90% منهم فقدوا دخلهم نتيجة العدوان الإسرائيلي، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الخضار والفواكه.

إجراءات الفاو لدعم الإنتاج الزراعي والحيواني

أوضح مدير المشاريع في منظمة الفاو، عمرو الكالوتي، أن المنظمة نفذت تدخلات عاجلة لدعم العاملين في الإنتاج الحيواني والنباتي، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة إدخال البذور والمواد الزراعية الأساسية، مما يعيق استعادة القطاع الزراعي لعافيته.

وأشار الكالوتي إلى أن 150 ألف دونم من الأراضي الزراعية تعرضت للتدمير خلال العدوان، ولم يتبقَ سوى 38 ألف دونم فقط صالحة للزراعة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي في القطاع. كما أكد أن المنظمة قدمت مساعدات زراعية ومعدات دعم للمزارعين في الضفة الغربية أيضًا.

تدمير قطاع الصيد وخطر اندثاره

ناقش الاجتماع التدمير الكامل لقطاع الصيد في غزة، واستشهاد عدد كبير من الصيادين، محذرين من أن استمرار الحصار البحري قد يؤدي إلى اندثار هذه المهنة، التي تعد مصدر رزق أساسي لمئات العائلات.

أهمية استصلاح الأراضي الزراعية والتدريب الزراعي

أكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة استصلاح الأراضي الزراعية وتعزيز التعاونيات الزراعية، إضافة إلى إدراج برامج العمل مقابل المال لدعم المزارعين المتضررين. كما طالبوا بإجراء دراسات لتقييم تأثير القنابل والمتفجرات الإسرائيلية على خصوبة التربة الزراعية.

متابعة الأوضاع المالية والاقتصادية في ظل الحرب

استضافت غرفة العمليات مدير عام وحدة المتابعة المالية، فراس مُرار، الذي أكد أهمية الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الفلسطيني رغم التحديات التي فرضتها الحرب. كما أشار إلى تصاعد عمليات الاحتيال والاستغلال المرتبط بالمساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة متابعة التقارير المالية الدولية لضمان نقل وجهة النظر الفلسطينية بوضوح.

مطالبات دولية بفتح المعابر وإنقاذ القطاع الزراعي

اختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات والمواد الزراعية، محذرين من أن استمرار الإغلاق سيؤدي إلى كارثة إنسانية واقتصادية في قطاع غزة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله