يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الثلاثاء، جلسة تقدير موقف أمنية في تمام الساعة 11 صباحًا، وذلك بعد قرار استئناف الحرب على قطاع غزة.
قرار العودة للقتال اتُّخذ مسبقًا
ووفقًا للقناة 11 الإسرائيلية، فإن قرار استئناف العدوان كان قد اتُّخذ منذ أسبوع خلال مشاورات أمنية مغلقة، في حين تم تحديد موعد بدء العمليات العسكرية والمصادقة عليها بالإجماع ليلة أمس.
في هذا السياق، أفادت مصادر عبرية بأن وزراء الحكومة الإسرائيلية تلقوا تعليمات صارمة بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية حول استئناف القتال، وسط مساعٍ إسرائيلية للتحكم في الخطاب الإعلامي بشأن التطورات الميدانية.
تصعيد عسكري واسع وإغلاق معبر رفح
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن العدوان على قطاع غزة سيتصاعد تدريجيًا في حال عدم تحقيق اختراق في مفاوضات صفقة الأسرى. وأشارت إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيغادر الدوحة عقب استئناف العمليات العسكرية، مما يعكس انهيار مساعي التهدئة.
وفي تطور خطير، قررت سلطات الاحتلال إغلاق معبر رفح البري، الذي كان الممر الوحيد لنقل الجرحى والمرضى من قطاع غزة إلى مصر، حيث كان يسمح بمرور 50 مريضًا وجريحًا يوميًا. كما تواصل إسرائيل إغلاق معبري إيرز وكرم أبو سالم، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
نتنياهو يأمر بتصعيد العمليات العسكرية
وأصدر نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات مباشرة إلى الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة ضد حماس، بزعم رفض الحركة إطلاق سراح المحتجزين ورفض جميع مقترحات الوسطاء، بمن فيهم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقال مكتب نتنياهو في بيان:
"الجيش الإسرائيلي يهاجم جميع أنحاء قطاع غزة لتحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها استعادة جميع المحتجزين – سواء الأحياء أو الأموات. من الآن فصاعدًا، ستستخدم إسرائيل قوة عسكرية متزايدة".
قصف مكثف واستعداد لعملية برية
بالتزامن مع الغارات الجوية المكثفة، يشن جيش الاحتلال قصفًا مدفعيًا يستهدف أطراف المناطق السكنية في شمال ووسط قطاع غزة، وسط استعدادات لاحتمال تنفيذ عملية برية موسعة في المرحلة القادمة.
سموتريتش: العملية ستكون أكثر عنفًا مما سبق
وفي سياق متصل، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن الجيش الإسرائيلي استأنف الهجوم المكثف على غزة، بهدف تدمير حركة حماس واستعادة جميع المحتجزين، بالإضافة إلى القضاء على التهديد الذي يمثله قطاع غزة على إسرائيل.
وأضاف: "هذه العملية تم التخطيط لها منذ أسابيع، وستكون مختلفة تمامًا عما شهدناه حتى الآن. هدفنا هو إعادة الأمن لمستوطني غلاف غزة وسكان إسرائيل على المدى الطويل".
الوضع الإنساني في غزة يتفاقم
مع استمرار القصف الإسرائيلي وإغلاق المعابر، تتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يواجه المدنيون نقصًا حادًا في الدواء والغذاء والمياه، بينما تعاني المستشفيات من عجز تام في استقبال المصابين نتيجة الاستهداف المباشر للمناطق السكنية.
التصعيد مستمر والموقف مرشح لمزيد من التدهور، في وقت تتزايد فيه المطالبات الدولية بوقف العدوان وحماية المدنيين.