في تصعيد جديد ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، استهدفت الغارات الجوية فجر اليوم مواقع مدنية، بنى تحتية، وأهداف حكومية وبلدية، بزعم ارتباطها بحركة حماس.
ووفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر تغيير استراتيجيته العسكرية في غزة، حيث يسعى إلى استهداف القيادة المدنية لحركة حماس، وليس فقط الجناح العسكري، في محاولة لإضعاف قدرة الحركة على إدارة شؤون القطاع.
"خدعة السحور".. الاحتلال يستغل شهر رمضان لشن هجومه
كشفت تقارير إسرائيلية أن المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) وجهاز الاستخبارات العسكرية استغلا توقيت وجبة السحور في رمضان لتنفيذ هجوم مفاجئ ومكثف ضد مواقع قيادية في غزة.
وذكرت صحيفة معاريف أن جيش الاحتلال أعد خطة خداع لجذب أكبر عدد من عناصر حماس إلى مواقع مستهدفة، حيث تم تحديد مواقع تواجدهم خلال ساعات السحور، ثم أطلقت عشرات الطائرات والمُسيّرات دفعة واحدة مئات القنابل على تلك الأهداف في تمام الساعة 2:20 فجرًا، بإشراف مباشر من رئيس الأركان إيال زامير، وقائد سلاح الجو تومر بار، ورئيس الشاباك رونين بار.
نتنياهو يسعى لضرب "حماس" سياسيًا وعسكريًا
وأوضحت مصادر عبرية أن الحكومة الإسرائيلية تأمل في تقويض سلطة حماس المدنية، مما قد يؤدي إلى سيطرة "العشائر" والجماعات المسلحة غير الخاضعة للحركة على القطاع، وهو ما تسعى إسرائيل إلى تحقيقه كبديل لسيطرة الحركة.
تصعيد محتمل وتهديد بعملية برية
ووفقًا للتقارير، فإن المرحلة القادمة قد تشمل غارات جوية أكثر كثافة، إلى جانب عملية برية موسعة يقودها إيال زامير، تتطلب تعبئة جديدة لآلاف جنود الاحتياط، في ظل انقسام إسرائيلي داخلي حول جدوى استمرار الحرب.