أعرب المدير الفني للمنتخب الوطني الفلسطيني، الكابتن إيهاب أبو جزر، عن سعادته البالغة بالفوز التاريخي على منتخب العراق، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، مؤكدًا أن هذا الإنجاز مُهدى لأرواح الشهداء ولشعب فلسطين في كل أماكن تواجده.
وقال أبو جزر عقب اللقاء: "هذا انتصار مهم جدًا، استعددنا بشكل جيد بعد خسارتنا أمام الأردن، صححنا الأخطاء، وحققنا أول فوز لنا في هذا الدور من التصفيات، وأول فوز تاريخي على العراق، وهو ما يجعل هذا الانتصار له نكهة خاصة".
ووجه المدير الفني التهنئة للاعبيه على أدائهم القتالي، معتبرًا أن الفوز جاء في وقته، وكان مستحقًا بالكامل. وأشاد بأداء البديل آدم كايد، الذي دخل في الشوط الثاني وقدم لمحات فنية مؤثرة، رغم أنه يشارك لأول مرة مع المنتخب، بعد انضمامه قبل مباراة الأردن بيومين فقط. وأوضح أبو جزر أن الجهاز الفني قرر إشراكه بديلاً نظرًا لقراءتهم لطبيعة المباراة وقدرات اللاعب الفنية.
الروح الوطنية حاضرة في تصريحات أبو جزر
وأكد أبو جزر أن المنتخب لا يزال متمسكًا بأمل التأهل، مشددًا: "سنقاتل في المباراتين القادمتين وكأنهما نهائيان، ولن نتراجع حتى آخر دقيقة". وأضاف: "الأهم أننا رسمنا البسمة على وجوه أبناء شعبنا الذين يعيشون تحت الحصار والعدوان، وهذا هو فخرنا الحقيقي".
وأشار إلى أن الجهاز الفني طلب من اللاعبين تذكّر أنهم لا يمثلون أنفسهم فقط، بل يمثلون كل فلسطيني، خاصة من يعيشون في الخيام أو يُعانون ويلات الاحتلال، قائلاً: "هذه ليست مجرد مباراة، بل رسالة نضال وصمود من خلال الرياضة".
قراءة فنية واعتزاز بالجماهير
وعن الأداء الفني، أوضح أبو جزر أن المنتخب العراقي استُنزف بدنيًا بعد مواجهته السابقة أمام الكويت، مما استغله المنتخب الفلسطيني بذكاء تكتيكي، حيث اعتمد على خطة متوازنة وثلاثي ارتكاز لضبط الوسط، مع تصحيح بعض الأخطاء بين الشوطين.
وعن الملعب، قال أبو جزر: "كنا نحلم باللعب على ستاد فيصل الحسيني في فلسطين، لكن ستاد عمان له وجه جميل علينا، ولقاؤنا بجماهيرنا هنا فرصة رائعة لمن لا يستطيع دخول الوطن".
كما أشاد بالتشجيع الجماهيري في المدرجات، قائلاً: "تأثير الجماهير كان واضحًا على أداء اللاعبين، وأشكر كل من حضر ودعم المنتخب".
وفي ختام تصريحاته، قال أبو جزر إن اللقاء كان أخويًا مع منتخب شقيق نكن له كل الاحترام، مؤكدًا أن هذا الفوز هو خطوة معنوية مهمة في مسيرة المنتخب نحو تحقيق حلم التأهل.
