نتنياهو يتراجع رسميًا عن تعيين إيلي شربيت رئيسًا جديدًا لجهاز الشاباك

رئيس الشاباك الجديد إيلي شربيط.webp

أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، تراجعه الرسمي عن تعيين إيلي شربيت، قائد سلاح البحرية الأسبق، رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، خلفًا للمُقال رونين بار.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الأخير "اجتمع الليلة الماضية مع شربيت مجددًا بشأن تعيينه رئيسًا للشاباك، وعبّر عن شكره له على استعداده لتولّي المنصب"، إلا أنه أبلغه بأنه "وبعد مزيد من التفكير، يعتزم النظر في مرشحين آخرين".

انتقادات داخلية تتسبب بتراجع القرار

ويأتي هذا التراجع بعد يوم واحد من تسريبات إعلامية أشارت إلى وجود معارضة قوية داخل معسكر نتنياهو ضد تعيين شربيت، خاصة بعد الكشف عن مشاركته سابقًا في مظاهرات مناهضة للحكومة، وهو ما أثار جدلًا داخل حزب "الليكود" وائتلاف نتنياهو الحاكم.

وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت أن التعيين المفاجئ لشخصية من خارج جهاز الشاباك أثار استياءً في الأوساط الأمنية، واعتبره بعض المسؤولين الأمنيين "هزة حقيقية" للجهاز. أحدهم صرّح: "هو لا يفهم في الاستخبارات، ومن غير الواضح ما الذي يحاول نتنياهو تحقيقه غير إحداث صدمة واضطراب داخلي".

شربيت يعلّق على قرار نتنياهو

من جانبه، قال إيلي شربيت: "لقد طلب مني رئيس الحكومة تولّي المنصب في هذه المرحلة الصعبة، وهذا ما فعلته بدافع الإيمان بقدراتي وثقتي في جهاز الشاباك". وأضاف: "خدمة أمن الدولة وسلامة مواطنيها تظل دائمًا فوق كل اعتبار".

لبيد: القرار عبثي ويضر بأمن الدولة

وعلّق زعيم المعارضة، يائير لبيد، على تراجع نتنياهو قائلاً: "رئاسة الشاباك ليست مجرد تعيين إداري. هذا هو قدس الأقداس. لا يجوز الإعلان عن تعيين ثم التراجع عنه خلال 24 ساعة فقط بسبب ضغوط سياسية". واعتبر أن "هذه الحكومة فقدت ثقة الجمهور منذ السابع من أكتوبر".

خلفية الأزمة

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت في 20 مارس على إقالة رئيس الشاباك رونين بار، بقرار مباشر من نتنياهو، بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بوقف الحرب على غزة والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى. وتفاقمت الأزمة مع إعلان التعيين المثير للجدل، والذي سُحب اليوم رسميًا.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة