وفدًا قياديًا من حركة حماس سيصل إلى القاهرة خلال الساعات القادمة، للقاء مسؤولين مصريين وبحث عدة ملفات رئيسية، أبرزها جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، والمقترح المصري الجديد بشأن صفقة تبادل أسرى، إضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية مع حركة فتح.
تفاصيل المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة
وبحسب مصادر مطلعة للعربي الجديد، فإن المقترح المصري يشمل وقفًا طويلًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح 9 أسرى أحياء من الجانب الإسرائيلي، من بينهم الجندي الأميركي عيدان ألكسندر، إلى جانب تسليم 3 جثامين لمحتجزين يحملون الجنسية الأميركية.
كما يقترح الجانب المصري الإفراج عن 300 أسير فلسطيني، منهم 150 محكومًا بالمؤبد، بالإضافة إلى 2200 أسير من أبناء غزة. ويشمل الاتفاق زيادة مدة الهدنة إلى 70 يومًا، يتم خلالها استئناف المفاوضات للانتقال إلى المرحلة الثانية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والوقود وفتح المعابر، مع تقديم معلومات دقيقة حول مصير بقية الأسرى.
ووصفت وسائل إعلام عبرية المقترح بأنه "جدي وحقيقي"، في حين تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري وقصفها المكثف على مختلف مناطق القطاع، وسط دمار واسع للبنية التحتية.
حماس ترفض المقترح الإسرائيلي وتتمسك بخط الوسطاء
وفي تطور موازٍ، أكدت حركة حماس رفضها للمقترح الإسرائيلي الأخير، وتمسكها بالمبادرة المقدمة من الوسطاء. وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قد بدأت في 19 يناير/كانون الثاني، وشملت تبادلًا محدودًا للأسرى ووقف العمليات، لكن إسرائيل علّقت الدخول في المرحلة الثانية، واستأنفت هجماتها البرية في 19 مارس/آذار.
ملف المصالحة بين حماس وفتح على طاولة القاهرة
إلى جانب مباحثات وقف إطلاق النار، سيبحث وفد حماس مع المسؤولين المصريين أيضًا الطرح المقدم من حركة فتح لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد القيادة السياسية، وتنسيق الجهود لمواجهة التصعيد في غزة.
وكان وفد فتح، الذي زار القاهرة السبت الماضي، قد ضم كلًا من جبريل الرجوب، ومحمد اشتية، وروحي فتوح، وقدم رؤية شاملة لتحقيق المصالحة الوطنية، وفق ما أكدت مصادر مصرية. وتشير التقديرات إلى وجود مؤشرات إيجابية على تجاوب أولي من حماس، وانفتاح فتح على حلول وسط لإنهاء الخلافات الداخلية، وتوحيد الصف الفلسطيني.