أفادت مصادر لقناة "العربية" أن الوسطاء الإقليميين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، يسعون إلى التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل نهاية الشهر الحالي، في إطار مساعٍ دولية مكثفة لاحتواء التصعيد المستمر في قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن هناك اتفاقًا مبدئيًا على زيادة عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ستُفرج عنهم حركة حماس ضمن المرحلة الأولى من الصفقة. وضمن التفاهمات، ستقوم الحركة بـ تقديم تقرير مفصّل عن حالة كل أسير للوسطاء، يتضمن بيانات طبية وإنسانية دقيقة.
صفقة على مرحلتين وجداول زمنية
وبحسب المعلومات المتوفرة، يجري إعداد الاتفاق ليكون على مرحلتين تُنفذان وفق جداول زمنية محددة، بهدف ضمان الالتزام التدريجي ببنود التبادل، وتعزيز الثقة بين الأطراف.
بقاء قادة حماس في غزة: نقاش مؤجل
فيما لا تزال بعض القضايا محل نقاش، أشارت المصادر إلى أن مسألة بقاء قادة حركة حماس في قطاع غزة قد تم تأجيلها إلى مرحلة لاحقة، لتفادي تعطيل التفاهمات الجارية والتركيز على الأولويات الإنسانية والتهدئة.
ضغوط أميركية لقبول المقترح
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة أبلغت الوسطاء استعدادها للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل القبول بالمقترح الجديد، في إطار دعمها لمساعي التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة.
تحركات متواصلة
تأتي هذه الجهود في ظل تصعيد ميداني مستمر في غزة، ووسط أوضاع إنسانية متدهورة، حيث تسعى الأطراف الوسيطة – وعلى رأسها مصر وقطر – للوصول إلى اتفاق نهائي يضمن الإفراج المتبادل عن الأسرى ووقف إطلاق النار بشكل مستدام.