محمد مصطفى من لندن: وقف الحرب على غزة واعتراف بدولة فلسطين باتا ضرورة دولية

رئيس الوزراء الفلسطيني.jpg

شهدت العلاقات الفلسطينية البريطانية تطورًا سياسيًا غير مسبوق، خلال زيارة رسمية لرئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد مصطفى إلى المملكة المتحدة، أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات الرفيعة مع مسؤولين في الحكومة البريطانية والبرلمان ومراكز بحثية ودبلوماسيين، في ظل تحولات ملموسة في الرأي العام البريطاني تجاه دعم الحق الفلسطيني.

لقاءات رسمية رفيعة المستوى

التقى رئيس الوزراء د. مصطفى نظيره البريطاني، إضافة إلى وزير الخارجية، حيث ناقش الطرفان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، واستمرار الاحتلال وسياسات التهجير والاستيطان.

وأعلنت الحكومة البريطانية خلال اللقاء عن تقديم حزمة دعم لفلسطين بقيمة 101 مليون جنيه إسترليني، تشمل مساعدات إنسانية، دعم الاقتصاد الفلسطيني، وتعزيز الحوكمة والإصلاح المؤسسي.

كما تم الاتفاق على رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية، وتوقيع مذكرة تفاهم لإطار يدعم التعاون والحوار عالي المستوى في مجالات ذات اهتمام مشترك.

مواقف سياسية بريطانية بارزة

أكدت المملكة المتحدة التزامها بالعمل على تحقيق حل الدولتين، واعتبرت أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم. كما أعربت عن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مؤكدة نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، باعتباره حقًا غير قابل للتصرف.

لقاءات برلمانية ومجتمعية مؤثرة

ضمن برنامج الزيارة، اجتمع رئيس الوزراء مع رئيس مجلس العموم البريطاني السير ليندسي هويل، ورئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، إلى جانب مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان.

كما عقد مصطفى جلسة حوارية في معهد "تشاتام هاوس" بحضور دبلوماسيين وباحثين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني. والتقى كذلك بمجلس السفراء العرب، وعدد من أعضاء الجالية الفلسطينية في بريطانيا.

رسائل واضحة من فلسطين

خلال جميع اللقاءات، شدد رئيس الوزراء على أن وقف حرب الإبادة في غزة، وإنهاء الاحتلال، وضمان حق الفلسطينيين في الحرية والكرامة والعودة، ليست مطالب سياسية فقط، بل حقوق أصيلة مكفولة بموجب القانون الدولي.

وطالب مصطفى بضرورة حماية ولاية الأونروا من الحملة الإسرائيلية الممنهجة، وضمان تمويل مستدام لها، ودعم المساعي لمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

تعاون اقتصادي وتنموي

اجتمع رئيس الوزراء أيضًا مع رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون في مجالات إعادة الإعمار والطاقة المتجددة، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وخلق فرص العمل.

وفد فلسطيني رسمي

رافق رئيس الوزراء في زيارته كل من وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين، ووزير الصحة د. ماجد أبو رمضان، وسفير فلسطين في المملكة المتحدة د. حسام زملط.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - لندن