كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت 3 مايو 2025، عن بدء الجيش الإسرائيلي تنفيذ المرحلة الأولى من خطة توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، من خلال إرسال أوامر استدعاء لما يقارب 60 ألف جندي احتياط، في خطوة تمهد لتصعيد بري واسع خلال الأيام القادمة.
وبحسب صحيفة هآرتس ومصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الاستدعاء سيبدأ الليلة بشكل تدريجي، كجزء من خطة أعدّها رئيس الأركان إيال زامير، وجرى عرضها على كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس خلال اجتماع عُقد أمس.
تفاصيل الخطة: "غزة الصغيرة" وإخلاء مناطق بالكامل
وفقًا لقناة "كان" العبرية، فإن خطة الجيش تتضمن إخلاء سكان مدينة غزة والمناطق الشمالية والوسطى من القطاع، على غرار ما جرى في مدينة رفح، مع السيطرة العسكرية الكاملة على مناطق مختارة وتمشيطها والبقاء فيها لفترة طويلة. وُصفت هذه الخطوة بـ"خطة غزة الصغيرة"، والتي تهدف إلى تقليص مساحة القطاع فعليًا، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين.
كما تشمل الخطة إنشاء مجمّعات إنسانية مؤقتة لتوزيع المساعدات، على غرار المجمع الذي أقيم جنوب القطاع بين طريقي موراج وفيلادلفيا، وسط إشراف أمني مشدد.
نقل وحدات نظامية من الضفة والشمال إلى غزة
وأفادت قناة "14" العبرية أن الجيش بدأ أيضًا نقل وحدات نظامية من الضفة الغربية ومنطقة الشمال إلى جبهة قطاع غزة، ضمن التحضير الميداني لتوسيع العملية البرية، والتي لا تزال تنتظر المصادقة النهائية من المجلس الوزاري المصغر (الكابينت).
وفي السياق ذاته، أكدت تقارير إسرائيلية أن الضغط العسكري على حركة حماس سيزداد خلال المرحلة المقبلة، وأن قرار التوسع مرتبط مباشرة بمصير ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.