صاروخ يمني يسقط في مطار بن غوريون: فشل دفاعي إسرائيلي وتداعيات أمنية واسعة

حفرة الصاروخ اليمني

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، عن رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه وسط إسرائيل، في تطور ميداني غير مسبوق زاد من حدة التوتر الأمني في المنطقة. وأقرت المؤسسة العسكرية رسميًا بـفشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ، الذي سقط في محيط مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب.

وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق، بينها تل أبيب، القدس، وعدد من المستوطنات في الضفة الغربية، عقب إطلاق الصاروخ. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منظومتي "ثاد" الأميركية و"حيتس" الإسرائيلية حاولتا التصدي للصاروخ لكن دون نجاح.

خسائر ميدانية وتعليق حركة الطيران

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الصاروخ سقط قرب مبنى الركاب رقم 3 في مطار بن غوريون، مما أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة، بينهم أحد موظفي هيئة الطيران المدني. كما تسببت قوة الانفجار في حدوث حفرة بعمق 25 مترًا داخل حرم المطار، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن تعليق جميع الرحلات القادمة والمغادرة من مطار بن غوريون، في حين أُمرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية بالعودة إلى الهند قبل هبوطها. كما تم تعليق حركة القطارات مؤقتًا في محطة المطار وعلى خطوط تصل إلى القدس.

وذكر شهود عيان أن دوي انفجارات عنيفة سُمع في محيط المطار، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الرأس الحربي للصاروخ كان كبيرًا بشكل استثنائي، وتسبب بموجة انفجارات هائلة.

ردود فعل وتحقيقات عسكرية

أثار الفشل الدفاعي قلقًا واسعًا داخل الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن القيادة الأمنية قلقة للغاية من قدرة الصاروخ على اختراق أربع طبقات دفاعية من أنظمة الحماية الجوية والوصول إلى منطقة شديدة الحساسية.

في السياق ذاته، فتحت قيادة الدفاع الجوي تحقيقًا عاجلًا في أسباب الإخفاق، وسط تحذيرات من تداعيات استراتيجية تتعلق بثقة الجمهور بنجاعة المنظومات الدفاعية.

وفي أول رد سياسي، حمّل الوزير السابق بيني غانتس إيران المسؤولية الكاملة عن إطلاق الصاروخ، قائلاً إن "إيران هي من تطلق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، ويجب أن تتحمل تبعات ذلك"، داعيًا إلى "رد قاسٍ في طهران".

كما قال وزير الجيش يسرائيل كاتس: "من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف"، في إشارة إلى أن إسرائيل تدرس خيارات رد عسكرية.

مخاوف دولية من تصاعد التوتر

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هناك مخاوف متزايدة من أن تقرر شركات طيران دولية تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، في ظل استهداف منشآت حيوية كمطار بن غوريون، ما قد يؤدي إلى عزلة جوية مؤقتة وتداعيات اقتصادية.

وتأتي هذه التطورات بينما لا تزال إسرائيل تخوض عمليات عسكرية في قطاع غزة، وتشهد جبهتها الشمالية والجنوبية تصعيدًا متزامنًا مع قصف من جهات مختلفة، أبرزها اليمن، عبر جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وفق ما تقوله إسرائيل.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة