قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في مقابلة مع شبكة CBS News، إن الولايات المتحدة تدعم جهود تدمير حركة حماس وتسعى إلى مستقبل لقطاع غزة "خالٍ من حكم الحركة ومليء بالفرص لسكانه"، مؤكدًا أن السلام والازدهار في غزة لا يمكن أن يتحققا ما دامت حماس تحكمها بالسلاح بحسب ما قال.
وأكد روبيو أن واشنطن تدعم وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا في الوقت نفسه على أن المعاناة الحالية يتحمّل مسؤوليتها حماس، مضيفًا: "لا نريد أن يعاني المدنيون كما يحصل الآن، ونعمل على إيجاد طريقة لإنهاء الصراع".
وفيما يتعلق بجهود الوساطة، أشار روبيو إلى أن الولايات المتحدة منخرطة بنشاط لمعرفة ما إذا كانت هناك سبل لإطلاق سراح مزيد من الرهائن، مؤكدًا أن بلاده لن تقوم بأي خطوة "تقوّض أمن إسرائيل"، لكنها **منفتحة على كل فرصة تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين".
وأوضح روبيو أن "حرب غزة يمكن أن تنتهي فورًا إذا استسلمت حماس، وسلمت أسلحتها، وأفرجت عن جميع الرهائن"، مؤكدًا أن هذه الشروط تمثّل جوهر الموقف الأميركي في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط يعمل بشكل دائم على ملف غزة، وأن الإدارة الأميركية تبذل "كل ما في وسعها وبكل الوسائل" لإنهاء الحرب بطريقة تنهي وجود حماس المسلح وتضمن الأمن الإسرائيلي.
وعن التصعيد الإسرائيلي، قال روبيو إن بلاده لم تهمل الأضرار الجانبية، بما في ذلك قصف مستشفى في غزة، مشيرًا إلى أن هناك "عوائق ما تزال قائمة، لكننا نأمل أن نسمع أخبارًا سارة قريبًا".
وتابع: "إذا وُجدت إمكانية لإنهاء الحرب بطريقة تمكّن سكان غزة من السير في طريق السلام، فسنبحث ذلك"، مشددًا على أن "حماس لا تزال تشكل تهديدًا، وإن بقي منها جمرة، فقد تشتعل من جديد".
في سياق آخر، علّق روبيو على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، التي قال فيها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد وقف الحرب، بالقول: "هذا يعني أن نتنياهو لا يريد إنهاءها قبل هزيمة حماس".
واختتم روبيو تصريحاته بالتأكيد على أن واشنطن ستواصل جهودها لإنهاء الصراع في غزة، لكن من دون فرض أي تسوية تهدد أمن إسرائيل، مؤكدًا في الوقت نفسه أن غياب اتفاق سيعني مواصلة إسرائيل لعملياتها العسكرية في القطاع.