عملية إسرائيلية خاصة في خانيونس تؤدي إلى اغتيال قيادي في المقاومة واعتقال عائلته

صورالجيش الاسرائيلي

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، عملية عسكرية خاصة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن اغتيال القيادي أحمد كامل سرحان، أحد أبرز قيادات ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، واعتقال زوجته وأطفاله.

ووفق مصادر ميدانية وشهود عيان، فإن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى منطقة الكتيبة في خانيونس متنكرة بزي نسائي داخل مركبة مدنية، واقتحمت منزل سرحان بهدف أسره. وأضافت المصادر أن اشتباكًا وقع داخل المنزل، انتهى بإعدامه ميدانيًا واختطاف أفراد أسرته قبل انسحاب القوة.

وأكدت مصادر طبية أن جثة سرحان نُقلت إلى مستشفى ناصر في خانيونس، فيما لا تزال زوجته وأطفاله قيد الاحتجاز لدى الاحتلال.

30 غارة جوية لتأمين الانسحاب

بالتزامن مع العملية البرية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 30 غارة جوية متتالية، مستخدمًا أحزمة نارية مكثفة لتأمين انسحاب القوة الخاصة. وأفادت التقارير المحلية أن الغارات أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، دون أن يُعرف العدد النهائي حتى اللحظة.

شهود عيان في المنطقة أشاروا إلى أن قوات الاحتلال استخدمت صندوقًا مموّهًا مغطى بالفرش خلال العملية كجزء من خطة التمويه والاقتحام، في مؤشر على حجم التخطيط الأمني المصاحب للعملية.

الهدف: محاولة لانتزاع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين

مصادر إعلامية متعددة نقلت عن مسؤولين أمنيين أن الهدف من العملية كان أسر القيادي الفلسطيني لاستجوابه وانتزاع معلومات تتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. إلا أن فشل تنفيذ الاعتقال دفع القوة إلى تنفيذ عملية الاغتيال بدلًا من الانسحاب الفارغ.

مراقبون أشاروا إلى أن هذه العملية تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي في القطاع ومحاولة كسر بنى المقاومة من خلال استهداف قياداتها ميدانيًا.

من جهته، أصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال بيانًا مقتضبًا، قال فيه إن الجيش يواصل تنفيذ عملية "عربات جدعون" ويعمل في جميع أنحاء قطاع غزة، دون أن يوضح تفاصيل إضافية بشأن العملية الخاصة في خانيونس.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة