صحيفة الشرق الأوسط: استشهاد محمد السنوار وعدد من قادة القسام في قصف على نفق قرب المستشفى الأوروبي بخان يونس

نقس للمقاومة.jpeg

أكدت مصادر فلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد محمد السنوار، القيادي البارز في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في قصف إسرائيلي استهدف نفقًا تحت الأرض قرب المستشفى الأوروبي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، قبل نحو أسبوع.

وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" إن السنوار، الشقيق الأصغر لقائد حماس الراحل يحيى السنوار، كان برفقة عدد من القيادات الميدانية للقسام داخل النفق، وتم التحقق من استشهاده بعد إرسال عناصر خاصة من الكتائب إلى الموقع، حيث تعرفوا على الجثث وأكدوا استشهاده بالاضافة إلى عدد من مرافقيه.

دفن تحت الأرض لدواعٍ أمنية

وبحسب المصدر، فإن الجثث تم نقلها من النفق المستهدف إلى نفق مجاور حيث تم تكفينهم هناك، دون إخراجهم إلى سطح الأرض "لأسباب أمنية". ورجّح المصدر أن يتم دفنهم مؤقتًا داخل النفق إلى حين استقرار الوضع الميداني في القطاع.

وتُعد هذه الطريقة مشابهة لما قامت به الحركة سابقًا بعد اغتيال عضوي المكتب السياسي روحي مشتهى وسامح السراج، حين تم نقل جثمانيهما ودفنهما بنفس الآلية بعد وقف مؤقت لإطلاق النار.

أبرز المستهدفين منذ بداية الحرب

وبقي محمد السنوار هدفًا رئيسيًا لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة، رغم عدم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن استهدافه بشكل مباشر خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. ويُشار إلى أن السنوار يُنسب له دور كبير في إدارة العمليات العسكرية خلال الحرب، وكان أحد مهندسي هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.

قيادات أخرى استشهدت في الهجوم

وأكد مصدر آخر في "حماس" استشهاد السنوار، مشيرًا إلى أن "محمد شبانة" قائد لواء رفح، وقائد كتيبة آخر من نفس اللواء، استشهد معه في النفق ذاته، ولم ينجُ أحد من المجموعة. وأضاف أن القيادات وصلت إلى النفق قبل ثلاثة أيام من استهدافه، وكان من المفترض مغادرته قبل تنفيذ القصف، لكن العملية تأجلت لأسباب أمنية.

في الوقت ذاته، أفادت مصادر ميدانية أن الهجوم الجوي ذاته أدى إلى استشهاد مهدي كوارع، قائد الكتيبة الغربية في لواء خان يونس، الذي لم يكن في النفق، لكنه كان داخل منزل قريب تعرض للقصف أثناء محاولته الدخول أو الخروج من إحدى فتحات النفق الموجودة داخله.

تساؤلات حول الاجتماع الأمني

وأثارت الحادثة تساؤلات واسعة حول أسباب اجتماع عدد من القيادات البارزة والميدانية في مكان واحد، رغم وجود تعليمات صارمة سابقة بتجنب التجمعات والاعتماد على التواصل الفردي لضمان السرية وتقليل احتمالات الاستهداف.

تزامن مع تسليم الجندي عيدان

وتزامن استشهاد السنوار مع عملية تسليم الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، والتي قامت بها "حماس" كبادرة لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة، ما أثار تكهنات حول ارتباط الأحداث بتغييرات ميدانية أو سياسية مرتقبة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة