نتنياهو: مستعد لوقف الحرب في غزة بشروط تشمل نزع سلاح حماس وخروج قادتها وضمان أمن إسرائيل

نتنياهو.webp

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، استعداده لوقف الحرب في قطاع غزة، مشروطًا بتحقيق أهداف استراتيجية تشمل نزع سلاح حركة حماس، إخراج قياداتها من القطاع، وضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كامل أراضي غزة. جاء ذلك خلال تصريحات إعلامية متلفزة تطرّق فيها إلى مجريات الحرب، ملف الرهائن، والموقف من الجهود الدولية.

وقال نتنياهو: "نحن مستعدون لإنهاء الحرب، لكن بشروط واضحة تحفظ أمن إسرائيل، وتضمن عدم بقاء حماس في الحكم بأي شكل من الأشكال"، مضيفًا أن أي وقف لإطلاق النار سيكون مؤقتًا، ولا يُنفذ إلا في حال تم التوصل لاتفاق يشمل "إعادة جميع المختطفين" من القطاع.

أهداف الحرب مستمرة.. والسيطرة على غزة هدف نهائي

وأكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي حقق الكثير من أهدافه العسكرية، لكنه أشار إلى أن العمليات لم تنته بعد، قائلاً: "ما زال أمامنا برنامج واسع لمواصلة العمليات حتى القضاء التام على حماس، وإعادة المختطفين".

وأعلن أن جميع مناطق قطاع غزة ستكون ضمن السيطرة الأمنية الإسرائيلية، مشددًا على أنه "لن يُسمح بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر".

كما قال: "لن نسمح بإبقاء أي سلاح في غزة بعد الحرب، ولا بتمكين حماس من إعادة تشكيل قوتها العسكرية".

ملف الرهائن: لا وقف للضغط العسكري

وحول ملف الرهائن، كشف نتنياهو أن إسرائيل أعادت حتى الآن 197 مختطفًا، وتعمل حاليًا على استعادة 20 أسيرًا على قيد الحياة و38 جثة.

وقال: "لا يمكن استعادة المختطفين دون استمرار الضغط العسكري والسياسي"، مشيرًا إلى أن إسرائيل منفتحة على **وقف مؤقت لإطلاق النار فقط إذا كان هدفه إعادة الرهائن".

محمد السنوار؟ وعمليات نوعية

وفيما يتعلق باستهداف قادة حماس، قال نتنياهو: "يبدو أننا تمكنا من قتل محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار"، مضيفًا أن الجيش يواصل ضرباته النوعية ضد قيادة القسام، وأن قوات الاحتياط تعمل بدقة عالية في جميع المحاور داخل غزة.

كما أشار إلى عمليات غير مسبوقة نُفذت ضد حزب الله، وأعلن أنه "تم تصفية حسن نصرالله وبديله وبديل بديله"، حسب تعبيره، دون تفاصيل إضافية.

أزمة إنسانية ومساعدات مشروطة

وفيما يخص الجانب الإنساني، قال نتنياهو إن حكومته ستسمح بدخول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة، لكنها "لن تسمح بوصولها إلى حماس".

وأشار إلى أن "المساعدات ستوزع عبر خطة ثلاثية المراحل تم تطويرها بالتعاون مع الولايات المتحدة"، لافتًا إلى أن شركات أميركية ستتولى الإشراف على التوزيع تحت رقابة إسرائيلية مباشرة.

وأكد: "نحن نعمل على إدخال الغذاء لتفادي مجاعة محتملة، لكننا نرفض أن تستغلها حماس لتمويل جيشها".

العلاقات مع واشنطن والملف الإيراني

وفي ملف السياسة الخارجية، قال نتنياهو إن بلاده تنسق بشكل دائم مع الإدارة الأميركية، وإنه يدعم أي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم وامتلاك السلاح النووي، لكنه أكد أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في العمل منفردة إذا فشلت الدبلوماسية".

في رده على سؤال أحد الصحفيين حول وجود خلافات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشكل قاطع، مؤكدًا متانة العلاقة بين الجانبين. وقال نتنياهو: "قبل أيام معدودة، تلقيت اتصالًا هاتفيًا من الرئيس ترامب، وأكد لي خلاله التزامه الكامل بي وبإسرائيل". وأضاف: "كل ما يُنشر عن أزمة في العلاقات بيني وبين الرئيس ترامب هو محض أكاذيب ولا أساس له من الصحة".

قطر واتهامات مباشرة

وفي تصريحات مثيرة، اتهم نتنياهو قطر بأنها تساعد حماس بشكل مباشر، قائلاً: "لم أحصل على شيء من قطر، وهم يهاجمونني باستمرار، وأنا أهاجمهم أيضاً"، مؤكدًا موقفًا متشددًا من الدور القطري في الوساطات الحالية.

ختامًا: لا نهاية للحرب قبل تحقيق الأهداف

وقال نتنياهو: "يقولون لنا أوقفوا الحرب، وأنا أقول لهم: لن نتوقف قبل إعادة جميع الرهائن، وإنهاء حكم حماس، ونزع سلاح غزة بالكامل".

وأضاف: "دمرنا البنية التحتية لحماس، وغيرنا وجه الشرق الأوسط، وأسقطنا محاور الشر، ولن نسمح بعودة التهديد على حدودنا".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة