أكد الدكتور محمد صالحة، مدير مستشفى العودة في تل الزعتر شمال قطاع غزة، أن الطواقم الطبية فشلت حتى الآن في السيطرة على الحريق الكبير الذي اندلع داخل مستودع الأدوية التابع للمستشفى، نتيجة استهداف مباشر نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس.
وقال صالحة في تصريحات للتلفزيون العربي: "لا نستطيع السيطرة على الحريق في مستودع الأدوية جراء استهداف الاحتلال للمستشفى"، مضيفًا أن قوات الاحتلال "تواصل إطلاق النار بشكل مباشر باتجاه المستشفى ومحيطه، مما يهدد حياة المرضى والطواقم الطبية".
وكانت جمعية العودة الصحية والمجتمعية قد أصدرت بيانًا فجر اليوم، أوضحت فيه أن دبابات الاحتلال استهدفت في تمام الساعة الثانية صباحًا قسم الجراحات التخصصية في المستشفى، وألحقت أضرارًا جسيمة بخزانات المياه والسولار ومرافق أخرى، كما أحرقت خيام العيادات الخارجية وتسببت في إصابة عدد من الموظفين والمتطوعين.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت ساحات المستشفى وأطلقت النار بكثافة، في وقت يواصل فيه أكثر من 130 موظفًا ومتطوعًا العمل وسط ظروف بالغة الخطورة، إلى جانب المرضى المنومين في الأقسام المختلفة.
وطالبت الجمعية منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للمستشفى والعاملين فيه، محذرة من استمرار الاستهداف المباشر للمرافق الطبية، والذي يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
يُذكر أن هذا هو الاستهداف الثاني لمستشفى العودة خلال أسبوع، في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسعًا، ألقى بآثاره الكارثية على النظام الصحي وقطاع الخدمات الطبية في القطاع المحاصر.
