القدس - حذّرت 80 دولة، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة يشهد "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، معتبرة أن المدنيين يواجهون خطر المجاعة بشكل غير مسبوق.
وفي بيان مشترك موجه إلى الأمم المتحدة بمناسبة "أسبوع حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة"، شددت هذه الدول على أن "حماية المدنيين في النزاعات ليست خياراً، بل التزام قانوني وواجب أخلاقي"، في إشارة مباشرة إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق السكان في القطاع المحاصر.
ونشرت وزارة الخارجية الفرنسية نص البيان على موقعها الرسمي، حيث جاء فيه أن المجتمع الدولي مطالب بموقف حازم لحماية المدنيين وضمان التزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي.
وفي السياق نفسه، أطلق عشرات البرلمانيين من مختلف دول العالم نداءً عاجلاً يطالب بوقف فوري للتجويع الممنهج الذي يتعرض له سكان غزة، مؤكدين أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ أكثر من سبعة أشهر أدى إلى نقص كارثي في الغذاء والدواء والوقود.
وقال البرلمانيون في بيانهم: "أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، وسط شح المساعدات وتعمد الاحتلال الإسرائيلي عرقلة وصول الإغاثة الإنسانية".
وتضمن البيان مطالبات محددة، أبرزها: فتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، ضمان دخول المواد الغذائية والدوائية والوقود، حماية العاملين في مجال الإغاثة، وتفعيل الرقابة الدولية لمنع استخدام التجويع كأداة حرب.
وفي جانب المسؤولية القانونية، ذكّر الموقعون بأن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر تجويع السكان المدنيين وتُلزم الأطراف المتنازعة بالسماح بوصول المساعدات، مشددين على أن "الحياد لم يعد مقبولاً في مواجهة كارثة إنسانية بهذا الحجم".
ودعا البرلمانيون المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية لفك الحصار عن غزة، وإنقاذ ملايين الأرواح من مجاعة وشيكة تهدد كل من بقي على قيد الحياة في القطاع المحاصر.
