انطلاق قافلة "الصمود المغاربية" من تونس إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي ودعم صمود الفلسطينيين

أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، اليوم الإثنين، عن انطلاق قافلة برية تضامنية ضخمة تحت اسم "قافلة الصمود المغاربية"، من العاصمة التونسية وعدد من المدن الأخرى باتجاه قطاع غزة، في خطوة رمزية وشعبية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.

وأكدت التنسيقية في بيان رسمي أن القافلة تمثل ردًا شعبيًا موحّدًا من دول المغرب العربي على جرائم الإبادة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما منذ اندلاع العدوان الواسع في أكتوبر 2023.

أكثر من 7 آلاف مشارك من خمس دول مغاربية

وأوضحت التنسيقية أن القافلة تضم أكثر من 7,000 ناشط ومتطوع من تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا وليبيا، وقد انطلقت من عدة مدن تونسية بينها تونس العاصمة وسوسة وصفاقس وقابس، باتجاه مدينة بن قردان جنوبًا، مرورًا بالأراضي الليبية والمصرية، وصولًا إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.

دعم شعبي واسع ومشاركة منظمات مدنية كبرى

تحظى القافلة بدعم واسع من أبرز مكونات المجتمع المدني التونسي، من بينها:

  • الاتحاد العام التونسي للشغل

  • النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

  • الهيئة الوطنية للمحامين بتونس

  • الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

  • المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

  • عمادة الأطباء التونسيين

  • الجمعية التونسية للمحامين الشبان

  • المنظمة التونسية للأطباء الشبان

  • جمعية المليون ريفية والبدون أرض

  • الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع

وأكدت التنسيقية أن هذه القافلة ليست مجرد تحرّك رمزي، بل تعبير صريح عن الدعم غير المشروط لحقوق الشعب الفلسطيني، ومطالبة عملية برفع الحصار عن غزة ووقف المجازر المتواصلة بحق المدنيين.

الوضع في غزة كارثي واستجابة المجتمع الدولي محدودة

جاء إطلاق القافلة في وقت تحذر فيه تقارير أممية من وصول الوضع الإنساني في غزة إلى أدنى مستوياته في العصر الحديث. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن 100% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما تؤكد منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 70% من مستشفيات القطاع متوقفة عن العمل بسبب القصف ونفاد الوقود.

وأكدت التنسيقية أن ما يزيد عن مليوني فلسطيني في القطاع يعيشون دون مياه صالحة للشرب، أو كهرباء، أو خدمات طبية، أو إمدادات غذائية كافية، في ظل حصار شامل وانهيار كامل للبنية التحتية.

مطالبات بفتح المعابر وتسهيل مرور القوافل الإنسانية

ودعت تنسيقية العمل المشترك إلى تسهيل مرور القافلة عبر الأراضي العربية، وتوفير الدعم السياسي واللوجستي لضمان نجاحها، محذّرة من استمرار ما وصفته بـ"الصمت العربي والدولي المخزي"، الذي اعتبرته "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي بأسره".

كما دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى مضاعفة الجهود الشعبية حول العالم وتنظيم مزيد من القوافل الإغاثية والدعم الميداني، للمساهمة في تخفيف المعاناة عن سكان غزة، ونقل صوتهم إلى الرأي العام الدولي.

مشاهد مؤثرة في انطلاق القافلة

شهدت العاصمة التونسية صباح الإثنين مشاهد مؤثرة، حيث توافد مئات المواطنين إلى شارع محمد الخامس لتوديع المشاركين في القافلة، حاملين الأعلام الفلسطينية والتونسية، في مشهد يجسّد وحدة التضامن الشعبي العربي مع القضية الفلسطينية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - تونس