أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الإثنين، أن المبادرة المعدلة التي طرحها الوسيط الأميركي-الفلسطيني بشارة بحبح مؤخراً، تمثل محاولة جدية لكسر الجمود الذي يخيم على مسار المفاوضات المتعثر بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكد مصدران، أحدهما إسرائيلي والآخر دولي، أن حركة حماس أبدت لأول مرة مؤشرات مبدئية على الانفتاح تجاه المقترح، ما قد يشكّل مدخلاً لتفاهمات مستقبلية، رغم بقاء التقديرات الرسمية في حالة من الحذر.
ويعزو مراقبون هذا التغير النسبي في موقف حماس إلى تزايد الضغوط القطرية على قيادة الحركة في الخارج، بالإضافة إلى مؤشرات إيجابية بشأن المطلب الجوهري لها: وقف شامل ودائم للحرب.
وبحسب القناة، فإن الصيغة الجديدة التي طرحها بحبح جاءت أقل حدّة من المقترحات السابقة، ويمكن تفسيرها بشكل أكثر إيجابية إذا ما اقترنت بتعهدات أميركية شفهية – غير مكتوبة – تُعطي انطباعاً بالتزام جاد نحو إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورغم أن هذه المؤشرات لا تصل إلى مستوى اختراق حقيقي بعد، إلا أنها تبعث برسالة أمل حذرة لدى الأطراف المعنية، وتدل على إمكانية عودة الحراك السياسي بعد أسابيع من الجمود التام في مسار التفاوض.