وجهت الولايات المتحدة تحذيرًا حادًا للدول المشاركة في المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمقرر عقده هذا الأسبوع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بمشاركة فاعلة من المملكة العربية السعودية، وذلك بشأن أي خطوات تعتبر "معادية لإسرائيل".
وكشفت وكالة "رويترز" عن مضمون برقية رسمية أرسلتها وزارة الخارجية الأميركية إلى الوفود المشاركة، تؤكد فيها أن أي دعم صريح أو ضمني لإجراءات ضد إسرائيل، بما في ذلك العقوبات أو الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، "سيُعتبر منافياً لمصالح السياسة الخارجية الأميركية" وقد يؤدي إلى "عواقب دبلوماسية خطيرة".
وجاء في البرقية أن "أي خطوات من هذا النوع لن تُسهم في إحراز تقدم فعلي نحو السلام، بل ستُلحِق الضرر بأمن إسرائيل"، حسب وصف الرسالة. كما أبدت الإدارة الأميركية تحفظها تجاه المؤتمرات المقررة، مشيرة إلى شكوكها في جدوى المؤتمر الذي يروج له الرئيس الفرنسي بالتعاون مع المملكة العربية السعودية ومسؤولين أمميين لإحياء حل الدولتين.
من جهته، لا يزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يضغط نحو تحركات ملموسة في الملف الفلسطيني، ولوّح الأسبوع الماضي خلال لقائه مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا بإمكانية اتخاذ "خطوات ضد إسرائيل"، مؤكدًا أن "قرارًا بهذا الخصوص سيتخذ قريبًا".
ويُتوقع أن يركز المؤتمر الذي يمتد من الثلاثاء إلى السبت المقبل على مناقشة سبل إعادة إطلاق مبادرة حل الدولتين، وسط تصاعد التوتر الإقليمي واستمرار الحرب على غزة.
في المقابل، شككت مصادر سياسية إسرائيلية في نوايا باريس، مرجّحة أن ماكرون لن يُقدم على خطوة رسمية للاعتراف بدولة فلسطينية عقب المؤتمر، خشية من التداعيات الدبلوماسية مع واشنطن وتل أبيب.